من أهم المشاكل التي يعاني منها مربو الدواجن بولاية معسكر هي التسويق وتذبذب الأسعار ناهيك عن غلاء الأعلاف بالإضافة إلى عدم امتلاك معظم المربون للوثائق الخاصة بإسطبلات تربية الدواجن حيث أن أكثر من 90 بالمائة من ممارسي هذا النشاط ينشطون بطريقة غير قانونية هي تصريحات أفادنا بها الأمين العام للغرفة الفلاحية دنة بوعلام حيث أشار في سياق حديثه إلى أن وجود هذا العدد الهائل من المربين غير القانونيين بالولاية ترتب عنه مشكل آخر يعاني منه أصحاب المهنة والمتمثل في غياب المتابعة الصحية للدواجن بحكم أن هذه الشريحة الغير الشرعية لم يتم إحصاؤها وبالتالي لا يمكن تنقل البيطري إليها وهو ما يتسبب في تكبد هؤلاء المربين لخسائر كبيرة ، مضيفا أن عملية إحصاء المربين قد انطلقت وأن غرفة الفلاحة قد انتهت من العملية وهي في انتظار نتائج عدد المربين الذين تم إحصاؤهم من قبل مفتشية البياطرة للوصول في الأخير إلى العدد النهائي لمربي الولاية من أجل تنظيم شعبة الدواجن بالولاية ، أما فيما يخص ارتفاع أسعار اللحوم خلال الأشهر القادمة فقد صرّح المتحدث بأن هذا الأمر لا يمكن معرفته ولا توقعه لان الوسطاء هم من يتحكمون في السوق وأسعار اللحوم البيضاء ،الأمين العام الذي كشف أن ولاية معسكر بها 23 مذبحة خاصة بالدواجن أكد في سياق حديثه بأنها كافية لإشباع أسواق الولاية والولايات المجاورة باللحوم البيضاء ،مقترحا في ذات السياق التوجه نحو تصدير هذا النوع من اللحوم ،كما تأسف ذات المتحدث عن الحالة الصعبة التي لحقت بمربي الدواجن من الشباب الذين استفادوا من قروض بنكية في إطار مشاريع أونساج ودخلوا هذا المجال وتعرضوا لخسائر مادية بسبب تذبذب أسعار اللحوم البيضاء. وفي المقابل فقد كان لنا اتصال برئيس جمعية مربي الدواجن بالولاية زوقارت محمد الذي اعتبر سنة 2015 وبداية عام 2016 بالكارثة التي لحقت بمربي الدواجن ،حيث قيم الخسائر بالأرقام إذ كشف بان إنتاج الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء يكلف المربي 180 دينار في حين يتم بيعه من قبل هذا الأخير بمبلغ 110 دينار للكيلوغرام أما فيما يخص البيض فقد أشار رئيس الجمعية بان إنتاج 30 حبة بيض تكلف المربي 250دينار ويقدر ثمن بيعها ب 190دج،وهو ما تسبب حسبه في إفلاس عدد من المربيين لا سيما وأن ولاية معسكر حسبه لا تضم مربي دواجن ذو قدرات هائلة وإنما قدراتهم صغيرة وإمكانياتهم محدودة ،أما عن مشاكل المربي بالولاية فقد لخصها زوقارت في غلاء أغذية الدواجن ومشكل عقود ملكية الإسطبلات التي يعاني منها أغلب المنتمين للنشاط ،ليكشف في ذات المقام على أن عددا من المربين قد ترك النشاط بسبب انهيار أسعار اللحوم البيضاء والخسائر التي نتجت عنه من إفلاس للمربيين وهو السبب الذي سيؤدي إلى انخفاض في الإنتاج و ارتفاع لأسعار اللحوم في الأشهر القادمة حيث يرى ذات المتحدث بأن ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء سيصل إلى 700 دج.