القابضون وسائقو الحافلات بحاجة إلى رسكلة تصرفاتهم وعقلياتهم لترقية تعاملهم واحترام الركاب لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه سكان المناطق النائية والبلديات يعانون من النقل حيث كانت الأزمة شديدة والمواطن ظل لسنوات يتكبّد مشقة التنقل أما اليوم وبعد فتح الاستثمار أمام الناقلين الخواص في كل البلديات وحتى الدواوير التابعة لها صارت وسائل النقل ما بين البلديات والمدن متوفرة باستعمال الحافلات الصغرى المعروفة بالكرسان ولم يبق ذلك النوع المعروف ب "ج9" يشتغل إلا ما بين الدواوير والبلديات والملفت للانتباه في النقل مابين البلديات هي تلك الفوضى التي أصبحت تطغى على الوضعية منها غياب المواقف والمحطات في بعض البلديات والمدن مما جعل الناقلين يتخذون الشارع والطريق كمحطة لوقوف الحافلة كما هو ساري في حي محمد جبلي بمدينة مستغانم في الخط الذي يربط مابين مستغانم ومدينة عين تادلس وبلديتي خير الدين وعين بودينار حيث وبدلا عن وجود محطة بكل المرافق المطلوبة صارت مركبات الكرسان تقف طوال النهار بالطريق العام الذي تمر به السيارات والراجلين يوميا ومن بين المشاكل المطروحة الاخرى اغلب المركبات تعمل بدون احترام مواقيت الإقلاع والوصول كما لاتستعمل التذاكر في غياب المراقبة والتي تكون ظرفية فقط وأحيانا يبلغ التذمر ذروته في أوساط الزبائن الركاب عندما يرتكب السائق او القابض تجاوزات في حق الركاب مثل السب والشتم وعدم الالتزام بمواقف النزول والركوب لبعض سكان المناطق الريفية التي تمر بها المركبة .والظاهرة الأخرى التي صارت تشبه المقايضة او بيع الركاب من حافلة إلى حافلة أخرى أي هناك حافلة تعمل في المدينة تخرج وتقف في مدخل المدينة وتنتظر قدوم مركبة الكرسان القادمة من البلديات حيث يطلب صاحب الحافلة التي تعمل بالمدينة من صاحب مركبة الكرسان القادمة من خارج المدينة أن يعطيه الركاب عوض أن تصل مركبة الكرسان الى محطتها النهائية المعينة لها قانونيا وكل هذا يجري في غياب أعين المراقبة و ما يجري من تجاوزات وعدم احترام محطات الوقوف أخذته مديرية النقل لولاية مستغانم على محمل الجد فرفعت المشكلة إلى والي الذي أصدر قرارا خلال هذا الأسبوع يقضي بمعاقبة الناقلين الذين لايلتزمون بالمواقف و المحطات المخصصة لذلك وأي تجاوز يدفع بالمركبة الكرسان أو الحافلة إلى قضاء 15 يوما في المحشر زيادة على دفع الغرامة . كل بلدية فيها مركبتان أو أكثر من نوع ج9 للنقل من البلدية إلى الدواوير التابعة لها إقليميا او إلى المدن وتشير الإحصائيات المقدمة لنا من طرف مصالح النقل بالولاية أن العدد الإجمالي للمركبات من نوع ج9 أو الكرسان التي تتحرك عبر كل مناطق الولاية يزيد عن 500 مركبة أغلبها جديد وتوجد بمدينة مستغانم ثلاث محطات رئيسية وهي محطة سيدي بن حواء بالنسبة للحافلات التي تعمل من مستغانم إلى كل بلديات دائرتي ما سرة و بو قيراط ومحطة حي جبلي للحافلات التي تعمل مابين مستغانم و بلديات دائرة عين تا دلس وخير الدين والمحطة البرية القديمة للحافلات العاملة ما بين مستغانم وبلديات دوائر سيدي علي و عشعاشة وسيدي لخضر وبالرغم من هذا الكم من مركبات الكرسان لازالت هناك بعض الخطوط مسجلة وغير مستعملة من طرف الناقلين وعن هذه المشكلة صرح لنا بعض الناقلين أنه لعدم وجود المردو د اليومي أو عدم صلاحية الطرق خشية تدهور المركبات بعض ركاب سيارات الكرسان الذين أردنا معرفة رأيهم حول الوضعية صرحوا لنا أنهم يعانون في المحطات إن وجدت من قلة المرافق مثل دورة المياه و مرافق تحميهم من الأمطار أو من الشمس مثلما هو مطروح في مكان تجمع ووقوف الحافلات بحي جبلي بمستغانم فلا محطة للانتظار ولا دورة مياه .