تنتعش خلال شهر رمضان المبارك تجارة الحلويات الشرقية ك"البقلاوة"، "الشامية" و"الزلابية " عبر مختلف أحياء وشوارع ولاية وهران، حيث يعمد بعض التجار إلى عرضها داخل المحلات التجارية، فيما يقبل البعض الآخر على تسويقها على متن طاولات معرّضة لمختلف أنواع الجراثيم ضاربين سلامة وصحة المستهلك عرض الحائط وهمهم الوحيد هو جمع المال فقط على حساب المواطنين، و من المرتقب أن تحتجب هذه التجارة الموسمية خلال هذه السنة، أو قد تكون حاضرة بطريقة محتشمة بعدما قيدتها الجهات المسؤولة وعلى رأسها مديرية التجارة، هذه الأخيرة التي كلّفت فرقا لمراقبة المحلات التجارية، بما في ذلك الاطلاع على سجلات التجار والفواتير، هذا بغض النظر عن فرق خاصة بمراقبة الجودة وقمع الغش تعمل بالموازاة مع الفرقة الأولى وذلك في مسعى منهم لحماية المستهلك من مخاطر تناول مواد غذائية فاسدة أو منتهية الصلاحية خاصة منها تلك المواد السريعة التلف التي يتم عرضها عبر الأرصفة سواء من طرف التجار الشرعيين أو باعة الأرصفة غير المقيّدين لدى مديرية التجارة. وفي ذات الشأن أفادت مصادر مسؤولة من المديرية الجهوية للتجارة بوهران أنّ الحالات التي لا تملك سجلا تجاريا سيتم غلق محلها لمدة شهر إلى غاية تسوية الوضعية، أما الحالات التي تملك سجلا تجاريا يحوي على نشاط مختلف، فإنه سيتم غلق المحلّ لمدة شهر مع منحها مدة شهرين لتسوية الوضعية، وإذا خالفت القانون فإنّه سيتم اتخاذ ضدها إجراءات قانونية، قد تصل إلى غاية العدالة، مضيفا أنّ نشاطات الحلويات الشرقية في شهر رمضان ستخضع للقيد في السجل التجاري تحت الرمز 501-205 المدونة للنشاطات الاقتصادية الخاضعة للقيد في السجل التجاري، يرافقها تصريح علني يلتزم به التجار الراغبون في تغيير نشاطاتهم التجارية بصفة مؤقتة أو دائمة خلال شهر رمضان على ضرورة تعديل بطريقة مسبقة لسجلاتهم التجارية، مع التأكيد أنه وفي حالة عدم احترام هذا الإجراء فإنهم يقعون تحت طائلة العقوبات الإدارية المنصوص عليها لارتكاب مخالفة ممارسة غير شرعية لنشاط تجاري. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنّ هذه التعليمات ستدمر العديد من التجار الذين يعوّلون على هذه التجارة لاستثمار أموالها في مشاريع تضمن لهم مدخولا ماليا يغطي حاجتهم المالية نوعا ما، بعدما تعود على المساهمة في إضفاء الأجواء الرمضانية التي قد تغيب هذه المرة عن شوارعنا التي تعودت على التزين بمحلات بيع الحلويات الشرقية.