ككل سنة من شهر رمضان الكريم يقبل العديد من المواطنين بولاية تيسمسيلت على اقتناء الحلويات التقليدية كالزلابية،قلب اللوز، الشامية وغيرها من الحلويات الرمضانية التي تتميز بمذاق رائع ليس له بديل، حيث لا تستطيع العائلات الفيالارية أن تتخلى عن صينية السيقار وقلب اللوز بعد الإفطار، التي تضفي نكهة خاصة على السهرات في الشهر الفضيل. ومن جهتهم يحرص أصحاب المحلات على تنويع الحلويات التقليدية وتقديمها بشكل يلفت انتباه الصائم، ومن بين هؤلاء نجد عمي سليمان بوضربة الذي يملك محلا بحي 119 سكن بعاصمة الولاية، وهو كغيره من الباعة يحاول جاهدا تقديم الأفضل و الأشهى، حتى يستقطب المزيد من الزبائن، وعند زيارتنا له استقبلنا بصدر رحب وراح يحدثنا عن الحلويات وأسعارها ، حيث قال إنه بدأ في صنع الزلابية و الشامية و السيقار منذ سنة 2014 ،كشافا أن المهنة تتطلب جهدا كبيرا وصبرا أكبر، وأن سٌر إتقان العمل في مراحل إعدادها هو السر في رواجها، مع المحافظة على طابعها التقليدي دون إضافة لمسات عليها، كما أبدى عمي سليمان ارتياحه في عمله وحبه لموهبته التي باتت تشكل رزقه الوحيد. وبخصوص أسعار الحلويات التي يبيعها عمي سليمان أكد لنا أنها في متناول الجميع لذا تجد المواطنون يترددون على محله يوميا لاقتناء ما يحتاجونه و يشتهونه، فهو يبيع السيقار ب 200 دج للكيلوغرام الواحد، الشامية ب 250 دج، المقروط 50 دج للحبة الواحدة، البقلاوة ب 600 دج و الزلابية بنوعيها الدزيرية و زلابية بوفاريك ب 200 دج للكيلوغرام الواحد ، وبشأن المواد المستخدمة في تحضير الحلويات التقليدية كشف عمي سليمان أنها تتمثل في الفرينة ، السميد، السكر، زيت ، الخميرة وغيرها من المواد الأخرى ، وفي الأخير يبقى طوح عمي سليمان هو تعليم هذه المهنة للجيل الصاعد والمحافظة عليها وعلى طابعها التقليدي .