سجل يوم أول أمس تساقط كميات معتبرة من الأمطار بمدينة البيض و التي كانت مصحوبة بتساقط كميات معتبرة من البرد و التي أدخلت الخوف في نفوس السكان خاصة أصحاب السيارات بالنظر إلى حجمها المعتبر سمكا و ثقلا . و قد صاحب التغير المفاجئ في الطقس الذي عرفته مدينة البيض و ضواحيها انخفاضا معتبرا في درجة الحرارة على غير العادة في مثل هذا التوقيت من الشهر و الفصل . التغير المناخي سجل كذلك ببلديات الكراكدة الغاسول الكاف لحمر و غيرها و قد عرفت بعض الأودية الجريان بفعل التساقط المعتبر للأمطار و الذي وصل إلى 11 ملم حسب التقديرات المسجلة و الذي أدى بالسكان إلى الاستنجاد بلباس شبه شتوي لمواجهة الأمطار و البرد التي استمرت من يومي الأربعاء إلى الخميس و إلى غاية صبيحة الجمعة . كما وصفت هذه الأمطار بالغيث النافع ومُبشر بالخير بعد موجة عطش لم يسبق لها مثيل طيلة السنوات الماضية حيث قدرت مقياسها مصالح الأرصاد الجوية بحوالي 7 ملم شملت منطقة البيض والأبيض سيدي الشيخ وبريزينة ..حسب ما أكده أمس أحد المختصين حيث كانت هذه الزخات كافية لإعادة الأمل للموالين والمربين والفلاحين الذين أنهكهم الجفاف الأمر الذي جعلهم يواجهون أزمة حادة نتيجة نقص المغياثية طيلة الموسم الجاري من جهة ومن جهة أخرى سجل ارتفاع كبير لدرجة الحرارة خلال هذا الصيف مقارنة بالمواسيم الماضية قد فاق زئبقها أكثر من 47 درجة مئوية خصت المناطق الجنوبية بولاية البيض .مع العلم ان الغيث الذي شهدته المراعي قد أثلج صدور الموالين لتحريك أسعار المواشي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك وعاش السكان بالمناطق المعنية بالأمطار أكبر حدث خلال هذا الشهر وردّد الكبار المثل الشعبي "العام يبان من خريفه ".