يقضي العديد من أطفال الأحياء الفوضوية بوهران الفقيرة عطلة الصيف يجوبون الشوارع منذ الصباح الباكر بحثا عن بقايا الخبز التي ترميها العائلات في سلل المهملات ، بحيث تذكر عائلة السيدة ن فتيحة القاطنة بقرية الموالة بالكرمة ان طفلها الذي يبلغ من العمر حوالي 13سنة ينطلق منذ بداية العطلة في رحلة البحث عن الخبز و بيعه ببعض مربي المواشي مقابل 150دج للكيس الواحد و هو كيس مادة السميد الذي يشتريه ب 10دج و تضيف فتيحة انها تفضل ان ينتبه طفلها لصحته و يمضي وقت العطلة مستمتعا بطفولته لكن للضرورة احكام و قد دفعتها الحاجة لغض الصبر عن ما يعمله خاصة و انه يساعد اباه المريض في جلب قوت يومهم ، يقول عبد النور صاحب 15سنة من حي حاسي عامر انا ادرس جيدا و لم يمنعني النشاط الذي امارسه كل عطلة من النجاح و اجمع المال لشراء الملابس و بعض الحاجيات التي لا توفرها عائلتي مثل الهاتف و اللوحة الالكترونية و الدراجات الهوائية و عندي زبائن من المنطقة يطرقون الباب بين الفترة و الاخرى لأبيعهم الخبز الذي اقوم بفرزه بعد عملية الجمع، صادفنا بحي الشهيد محمود بالقرب من مدرسة بغداد موسى مجموعة من الاطفال يفتشون بأياد عارية في اكوام المهملات المرمية على الرصيف اقتربنا منهم ليذكر بعضهم انهم يقومون بهذا الأمر خفية عن عائلاهم و قد أكدوا أن زبائنهم يتمثلون في مربي المواشي و الدواجن و اصحاب محلات الكارانتيكا ، كيس الخبز 150دج كما ان هناك عدد من اصحاب العربات المجرورة يمرون بين اليوم و الاخر ينادون لشراء الخبز فيسارعون الأطفال باخراج اكياسهم و بيعها مقابل 120دج الى 150دج للكيس، ، التحقت الجمهورية بأحد اصحاب العربات المجرورة ميلود الذي يقطن بسيدي البشير و الذي اكد انه يجوب الشوارع لشراء الخبز اليابس مقابل 120دج للكيس و يجمع ما يقارب 15كيسا و مرات عديدة يصادف من العائلات من تهبه الاكياس مملوءة بالخبز دون مقابل ليعيد هو بيعها مقابل 150دج او اكثر لمربي المواشي و قد جعل من هذا النشاط مصدرا للاسترزاق منذ ما يقارب 3سنوات . ،،،،، بلغ بعض سكان الاحياء درجة من الوعي جعلتهم يخصصون اماكن معينة لوضع الخبز الذي تريد العائلات التخلص منه بدل رميه وسط القمامة صناديق للخبز فنذكر على سبيل المثال سكان عمارات حي شكلاوة بقديل الذين خصصوا زاوية بالقرب من حاويات القمامة لوضع الخبز في اكياس و منهم من حدد زوايا عند مدخل العمارات لوضع الخبز و يمر المهتمين بجمع الخبز كل صباح لأخذها ، شارك ايضا العديد من الناشطين عبر موقع التواصل الفايسبوك في حملة تحسيسية تهذف الى الحفاظ على هذه المادة التي يعتبرونها نعمة من نعم المولى عز و جل و استهجنوا ظاهرة رميها وسط القمامة التي تضم اشد انواع المهملات نتانة و طالبوا بتخصيص صناديق مخصصة لها و قد تم نشر صور لبعض الاحياء التي استجابت للحملة