*.تيارت تحتل المراتب الأولى في استهلاك حليب البقر بالجهة الغربية تبقى تيارت من الولايات بالجهة الغربية التي يستهلك سكانها حليب البقر بكميات كبيرة نظرا لإنتاج المادة وانتعاش تربية الأبقار المنتجة للحليب بالمنطقة . حيث قدرت الكمية المنتجة بحوالي 700 مليون لتر. و يكثر خلال الصيف الطلب على حليب البقر ومشتقاته من اللبن والزبدة وغيرها من الألبان لتوفرها عبر محلات لكن أغلب المحلات المتواجدة عبر عاصمة الولاية تيارت لا يحوز أصحابها على سجلات تجارية فهي عبارة عن مكان لا يتجاوز مساحته 10م2 ويقومون بعرض حليب البقر للبيع بسعر 50دج للتر الواحد بحيث ينقسم تجار بيع الحليب إلى نوعين فئة مالكة لأبقار الحلوب ويتم جلب هذه المادة مباشرة من المزارع و فئة ثانية من التجار يقومون بشراء مادة الحليب من مربي الأبقار حيث يتكفلون بنقل الحليب على متن سيارة مخصصة لذلك بها صهاريج. و أكد البياطرة ممن تحدثنا إليهم أن حليب البقر الذي يباع حاليا بالمحلات أغلبيته معرض للفساد ذلك أن المبردات التي توضع فيه هذه المادة لا تستجيب للنمط المعمول به قانونا من حيث درجة الحفظ لتفادي أية فيروسات أو بكتيريا تتسبب مباشرة في إتلافه ومع ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف تتجاوز أحيانا ال45° فمن المستحيل أن تحافظ هذه المبردات القديمة أو أنها معطلة على قيمة الحليب و سلامته . وقد أوضح أحد البياطرة أنه خلال عمليات المراقبة لهذه المحلات وبعد أخذ عدة عينات تبين من خلال التحاليل أن الحليب الذي يتم جلبه من هذه المحلات معرض لعدة أمراض كداء السل الذي يضرب الحليب مباشرة نتيجة إصابة البقرة الحلوب بفيروسات في ضرعها ينتقل مباشرة إلى الحليب كما أن الصهاريج لا تستجيب إطلاقا لأية نظافة من المفروض أن تكون بشكل يومي. وقد أشار محدثنا أن الحليب الذي ينقل على متن المركبات تحت درجة حرارة مرتفعة يكون سببا مباشرا في إصابة الحليب بضربات الشمس وبالتالي فسادة تماما حيث من المفروض خلال موسم الصيف أن ينقل الحليب من مزارع بلديات الولاية على متن سيارات مجهزة بالمبردات .والأخطر في ذلك أن الحليب يبقى داخل المبردات لأكثر من يوم واحد ما يتسببه في إتلافه .وجراء غقناء المراطن التيارتي للحليب بصفة دائمة و تدون أن يتأكد من سلامة الحليب فتجده معرض لأخطار التسممات و الأمراض و من جهة ثانية فمستشفى تيارت ومنذ حلول موسم الصيف يستقبل حالتين في اليوم الواحد للتسممات نتيجة تناول هذا الحليب وأكبر الضحايا هم الأطفال وكذا كبار السن وإن تقدم لهم الإسعافات الطبية اللازمة إلا أن الخطر مازال قائما ويجب تحديد المسؤوليات حسبما جاء به الطبيب البيطري فلابد من فرض الرقابة الدائمة على هؤلاء الباعة وإن تطلب الأمر القيام بإتلاف الحليب أو حتى منع بيع هذه المادة السريعة التلف أو تحديد نقاط البيع المعتمدة عبر كامل الولاية.