امتعض سكان بلدية مستغانم من التأخر الكبير الذي تشهده أشغال انجاز الترامواي على مستوى بعض المناطق بوسط المدينة . حيث أجمع الغالبية منهم على أن بقاء الأشغال طوال هذه المدة من الزمن أثر سلبا على نمط حياتهم لاسيما متخذو النهج الكبير بن يحي بلقاسم الذي تم تخصيصه كليا لمسار الترامواي ، و الذي لا يزال مغلقا بالشبابيك الحديدية مع ترك رواق طويل و ضيق لمرور السكان منه من أجل قضاء أغراضهم ، بما أن هذا الطريق ( الذي كان قبل ذلك كثير الحركة سواء للراجلين أو المركبات) به عدة محلات تجارية و مقاهي و تنظيمات عمومية كمقرات للأمن الولائي و الحضري و مؤسسة جيزي و محطة للبنزين... و لعل أكثر المتضررين من هذه الوضعية هم التجار المتواجدين في هذا المكان و الذين عانوا الويلات بفعل غلق الشارع. حيث قل نشاطهم بشكل كبير ، و منهم من فضل الغلق مؤقتا إلى غاية انتهاء الأشغال . حالة الاستياء هذه ، عبّر بها السكان كذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي و الذين طالبوا بضرورة الإسراع في وتيرة الانجاز التي حسبهم حطمت الرقم القياسي في التأخر. من جهتها ، أقرت الهيئة المشرفة على انجاز الترام بمستغانم بهذا المشكل و لم تتوان في تقديم اعتذاراتها للسكان و المتضررين ، مرجعة الأسباب إلى المؤسسة الاسبانية صاحبة المشروع و التي تسببت في تعطيله لمشكل إداري تمثل في حدوث تغييرات على مستوى إطاراتها و الذي أثر سلبا على تقدم الأشغال. وأكدت أنها اتخذت الإجراءات المناسبة من أجل الإسراع في وتيرة الانجاز و هو ما يحدث حاليا على مستوى النهج المذكور سلفا ، و وعدت التجار بأنهم سيستأنفون نشاطهم في الأيام القليلة القادمة ضاربة الموعد للسكان في شهر مارس القادم مع حلة جديدة للمكان. علما أن أشغال إنجاز الترام تم الشروع فيها في أوت 2013 والذي يمتد على مسافة 14.2 كلم و يمر على 24 محطة منها 8 وحدها بخروبة التي يقطع فيها مسافة 5 كلم يعبر من خلالها 8 مواقع و هي الإقامة الجامعية بن يحيى بلقاسم ( ذكور-2000 سرير) وحديقة الحيوانات والتسلية (موسطا لاند)والمستشفى الجامعي لخروبة وكلية الطب لجامعة مستغانموالمدينة الجديدة لخروبة والإقامة الجامعية - حي 600 سكن و معهد التربية البدنية لجامعة مستغانم ثم القطب الجامعي لخروبة (آخر محطة في الخط الأول).