من كان يصدق أن تتحول الصراعات الداخلية التي صنعت الحدث في بيت أبناء الفريق العريق اتحادالكرمة إلى إنجازات تقترب من التتويج بصعود تاريخي لم يسبق له مثيل في تاريخ النادي الذي اقترب من مرحلة الشيخوخة بعدما قبع لسنوات غابرة في جحيم الاقسام السفلى مستوى لا يليق بحجم أعرق النوادي الوهرانية التي تجاوزت هذا المواسم المشاكل و الازمات لتتغلب بفضل حنكة رجالها أو بالاحرى إستقرار إدارتها التي يديرها الرئيس الوفي الوافي منذ أزيد من 35 سنة على موجة النزاعات التي عصفت ببعض اللاعبين وردت البقية إلى رشدهم مع العلم ان فريق فتح فالمي الاسم القديم للكرمة يسير بثباث نحو تحقيق حلم الصعود بخزينة فارغة لم تتدعم بإعانة الدولة منذ عام نصف تقريبا لكن المعجزة في بلوغ إتحاد الكرمة هذا المستوى في دوري الرابطات وابتعاده عن خصومه بفارق مريح يقربه من ضمان ورقة الصعود قبل الاوان ليست في الاموال وانما في منهجية الرئيس الذي عرف كيف يحتفظ بتعداده و يفرض سياسة الانضباط دون أن يخسر شيئا أو يزعزع من احترام وتقدير اللاعبين لشخصه و مكانته المعروفة وسط الكرماوة سلوك يجب أن يعممم على الفرق التي احترفت كرويا و لم تحترف ذهنيا