أقدمت عائلات ببلدية المحڤن التابعة لدائرة أرزيو ليلة أول أمس على إقتحام المساكن الإجتماعية الجاهزة والواقعة بالمحڤن في حدود الساعة العاشرة والنصف حسبما أفاد به شهود عيان يقطنون بمحيط تلك المجمعات السكنية وكانت هذه العائلات التي إقتحمت عنوة تلك الشقق قد أودعت ملفات كاملة منذ أزيد من 10 سنوات قصد الحصول على سكن إجتماعي حيث طالبوا بالكشف في أكثر من مناسبة عن قائمة المستفيدين من ذات السكنات التي بقيت جاهزة وشاغرة أزيد من 15 سنة مما أسال لعاب الإنتهازيين الذين أفسدوا الأوضاع حسب ذات السكان وفي رد فعل السلطات عن هذا الإقتحام الأول من نوعه على مستوى منطقة المحڤن تم الإعتماد على القوة العمومية لإخراج المقتحمين وتأمين تلك السكنات التابعة لأملاك الدولة للحيلولة دون إقتحامها مجددا. وغير بعيد عن المحڤن تكرر ذات المشهد ببلدية أرزيو قبل يومين من هذا التاريخ حيث أقتحم جمع من الشباب شققا تابعة لسوق مغطى كائن بحي زبانة بأرزيو حيث شرعوا في جلب المستلزمات الخاصة بالمعيشة نحوه محاولين تحويله لمجمع سكني بحجة إهماله من طرف السلطات وعدم توزيعه في حين تم إخراج المقتحمين من ذات الموقع عقب الحادثة التي يبدو أنها تفاقمت وأخذت في الإنتشار والتوسع حيث تم الإستيلاء كذلك على نحو 50 قطعة أرضية حسب سكان حي زبانة بأرزيو دائما أين تم ذلك على مستوى القطعة الأرضية المجاورة للخزان المائي الواقع بذات الجهة حيث لم تتدخل الجهات الوصية لحد الآن لتحذير هؤلاء من مغبة بيعها أو البناء عليها لتزامن العملية مع موعد المسيرة التي كانت مبرمجة في نفس اليوم أين إستغل عدة أشخاص المناسبة وشرعوا في هذه الإقتحامات التي لا بد للسلطات المحلية للتصدي لها بحزم لردع الإنتهازيين الآخرين في التفكير بمثل هذه السلوكات التي تساهم لا محالة في إرساء الفوضى بدل النظام. وفي ذات السياق فقد كشف ذات الشهود أنه تم بالموازاة مع هذه الإقتحامات التي شهدتها مناطق عدة بأرزيو إنجاز أكثر من 46 بيتا قصديريا جديدا بأعالي حي الأمير عبد القادر وتحديدا بجوار التجمع الفوضوي القديم الواقع على مستوى الطريق البلدي المؤدي لشاطئ "كاب كاربون" حيث استغل أصحاب هذه الأكواخ الظرف الراهن الذي يمتاز بليونة نسبية إنتهجتها السلطات المحلية لتجنب الإصطدام المباشر مع أي إحتجاج حيث فهم الأمر عند هؤلاء وكأنه ضوء أخضر للإستيلاء على الأملاك العمومية التي من المفترض أن تكون محمية بقوة القانون.