عرفته منذ أن كان تلميذا بالمرحلة المتوسطة ، لاعب متميز وجناح طائر حينما تتكلم عن كرة اليد في الجنوب يشار إلى إسمه لأنه من عائلة رياضية قدمت للكرة الصغيرة أربعة أخوة إنه الأستاذ شوقي قدادرة المتحصل على شهادة الماجستير في التربية البدنية واللاعب والمدرب السابق لفريق أولمبي الوادي الموجود ضمن حظيرة أندية القسم الممتاز، شوقي اللاعب تعدّت شهرته حدود منطقته وإلتحق وهو في صنف الأواسط بأكبر مدرسة في كرة اليد وأهم الفرق آنذاك وهو فريق ناديت العاصمة ، ولعب معه لعدة سنوات وبعدها إنتقل إلى نادي ملاحةحسين داي وعاصر كل من عبد الجليل بوعناني ومخلوف بلحوسين بعد أكثر من عقدين من العطاء وبعد سنوات من الإبتعاد عن شؤون الفريق عاد إلى عشقه الأول إلى صفوف أولمبي الوادي كمساعد أول للمدرب وهو يحصد معه هذا الموسم النتائج الإيجابية إلتقيناه بوادي سوف وحاورناه حول مشواره الرياضي وعن واقع الكرة الصغيرة بالجنوب. مرحبا بكم أستاذ شوقي؟ مرحبا أخي عبد السلام كيف هي أحوال الباهية بخير والحمد لله في كل مرة أزور فيها الوادي إلا وألح عليك لإجراء حوار معك وتجد الفرصة للتخلص مني لكن هذه المرة لن أتركك حتى أنال ما أريد؟ والله ليس تهرب منك ولكن لكثرة المشاغل والمسؤوليات هات ما عندك من أسئلة؟ سؤال تقليدي كيف بدأ شوقي قدادرة الأستاذ والمدرب مسيرته الرياضية؟ مشوار جد طويل، بدايتي كانت مع المدرب القدير عمار بن عمارة الذي كان يدرسني مادة التربية البدنية في متوسطة بن باديس بالوادي في سنة 1980، وفي مقابلة لمدرستنا ضد أصاغر الفريق البلدي لكرة اليد جلبت إنتباه مسؤوليه وتمت دعوتي للإنضمام إلى الفريق ومعه لعبت في كل الأصناف وبعد حصولي على شهادة البكالوريا إنتقلت إلى العاصمة وإلى معهد التربية البدنية والرياضية بدالي ابراهيم لمواصلة دراستي الجامعية وهناك إلتحقت بالفريق العريق ناديت العاصمة في صنف الأواسط ولعبت مع فئة الأكابر وحصدت معه عدة ألقاب وطنية وقارية، وما زالت أحتفظ بصداقتي مع عبد الجليل بوعناني ومخلوف بلحوسين إلى حد الآن ثم إنتقلت إلى فريق ملاحة حسين داي ، وفي سنة 1990 عدت إلى مسقط الرأس إلى مدينة الألف قبة تلبية لنداء المنطقة من أجل مساعدة فريقي على التألق وإلتحقت بالرنجي وكحلة كلاعب ومدرب مع أستاذي التجاني دودي وبقيت معه لعدة سنوات حتى توقفت عن اللعب، مسيرة 23 سنة من العطاء. إبتعدت لسنوات عن الفريق ثم عدت هذا الموسم لماذا؟ لم أبتعد نهائيا، كما يشاع لأنني قمت بالإشراف على الفئات الصغرى، ولأنني كنت مرهقا كثيرا، اخترت عن طواعية، تغيير الأجواء والتوجه نحو رياضة السباحة لأنني أحبها كثيرا ولي تكوين عالي فيها وبمساعدة المسؤولين عن قطاع الشباب والرياضة قمنا بإنشاء رابطة ولائية للسباحة وتشجيع الجمعيات على النشاط . عائلة قدادرة معروفة بعشقها لكرة اليد وقدمت أسماء عديدة لماذا لم تعد تنجب الأبطال في وقتنا الحالي؟ حقيقة أنني من عائلة رياضية وأفتخر بأن إخوتي إلياس، سامي، سفيان وسناء مارسوا كرة اليد وكانوا متميّزين في مشوارهم الرياضي وسامي هو الآن مدرب وحتى وإن إبتعد الآخرون فإن قلوبهم تتمعن بالكرة الصغيرة وهناك خلف جديد يتمثل في أبناء أختي سيكون لهم شأن كبير في المستقبل. أولمبي الوادي فريقك السابق والحالي موجود في قسم الإمتياز منذ حوالي عقد من الزمن رغم قلة الإمكانيات ما السّر في ذلك؟ بقاء الأولمبي في دوري الإمتياز لمدة تقارب العشر سنوات يعد معجزة كبرى وفرق تمتلك من الأموال والموارد البشرية والإمكانيات والإطارات وتوجد في مدن كبرى ولم تستطع الصمود في الدوري الممتاز السّر أخي عبد السلام يكمن في إرادة أبناء الفريق وتضحياتهم الكبيرة من أجل كرة اليد ومن أجل بقاء إسم الوادي ضمن عائلة كرة اليد الجزائرية، ما يتحصل عليه فريقنا يعد قليلا مقارنة بميزانيات مولودية العاصمة أو فريق سكيكدة أو سعيدة. لنسترجع الذكريات سويا عن أحداث عشتها خلال مشوارك الرياضي طرائف وغرائب؟ هناك الكثير من الأحداث الطريفة منها أنني وبحكم دراستي الجامعية في العاصمة ولعبي مع أنديتها وحينما عدت إلى مدينة الألف قبة جلبت معي مادة الغراء اللاصقة التي تساعد اللاعبين على مسك الكرة ولما كنا نتنقل إلى ملاعب الولايات الجنوبية وحينما شاهد عناصر الفريق المنافس نستعمل الغراء كانوا يعتقدون بأننا نعمل السحر أو »الڤري ڤري« وهناك فريق أخذ مسؤوليه إحتراز كتابي علينا لأننا إستعملنا الصمغ وبعد سنوات وحينما إكتشفوا هذه المادة ضحكوا من فعلتهم. القدماء يعودون تباعا للفريق ما السّبب؟ حقيقة أن عودة الرئيس الحالي واللاعب السابق منصور بن عمر ولأن كل أعضاء المكتب المسيّر هم من اللاعبين السابقين أمثال فيصل حويذق، وعويد يوسف، فإن العديد من قدماء اللاعبين تمت دعوتهم والحمد لله هناك قابلية لدى الجميع وهناك الدكتور ناصر عمارة وابراهيم فرج وغيرهم وعائلة كرة اليد منذ القدم وهي موحدة. الرياضة المدرسية لم تعد تنجب المواهب لماذا؟ لأن التوقيت وكثافة البرامج والإكتظاظ وعزوف التلاميذ كلها أسباب أدت إلى تقهقر نتائج الرياضة المدرسية وفي الوادي نحن نعمل مع كل من زميلي المفتش عبد القادر نجحي والأستاذ عثماني عبد الحي، والمدير زين الجباري على إعادة الروح للرياضة المدرسية المحلية وكلنا أمل في ذلك. كلمة أخيرة نداء أوجهه إلى السلطات المحلية ورحال الأعمال والتجار لمساعدة فريقنا وكذلك الإهتمام بالجوهرة النادرة اللاعب الشاب عبد الرّؤوف جلابي الذي أستدعي مؤخرا من قبل المدرب الوطني بوشكريو وشكرا لمحاوري وصديقي العزيز أبو أحمد.