بإحتلاله صدارة ترتيب الدوري الإحترافي قطع فريق أولمبي الشلف أشواطا عملاقة للتتويج باللقب سيما بعد تعميقه الفارق إلى 10 نقاط عن ملاحقه المباشر وفاق سطيف وهو إنجاز حقيقي لم يسبق وأن حققه أبناء المدرب ايغيل مزيان في تاريخ مشاركتهم السابقة خصوصا وأن "الشلفاوة" عادوا بقوة في مرحلة الإياب وكسبوا لحد الآن نقاط مبارياتهم كاملة، ولم يكتف أسود الونشريس بالتألق في البطولة الإحترافية فحسب بل أن حصيلتهم الإيجابية مكنتهم من إحراز 12 إنتصارا مقابل هزيمتين وأربع تعادلات في مجموع مباريات البطولة وهو ما يعزز حظوظ رفاق هلال سوداني لكسب رهان اللقب في أول بطولة إحترافية إذا ما حافظوا على نفس الريتم الذي استهلوا به مباريات العودة دون أن يسجلوا أي إخفاق يذكر وبلغة الحسابات يقترب أسود الونشريس من التتويج الثاني في تاريخهم بعد نيلهم كأس الجمهورية في موسم 2004 ، بينما سجلهم خال من الألقاب الوطنية التي يتعطش لها "الجوارح" سيما وأن مسيرة النادي لحد الآن تؤهلهم للذهاب بعيدا أو على الأقل إحراز إحدى التأشيرات القارية رغم خبرة الشلفاوة المتواضعة في المنافسات الإقليمية آخرها كانت في موسم 2007-2006 بمناسبة مشاركة الأولمبي في رابطة الأبطال الإفريقية لكنه خرج في الأدوار التصفوية ... على العموم تواجد الأسود في قيادة لائحة الترتيب لحد الآن لم يأت صدفة وإنما جاء نتيجة عمل جهيد بذله الطاقم الفني بقيادة مزيان ايغيل وكذا إدارة النادي الساهرة على توفير كل الظروف الملائمة لمواصلة التألق رغم شح الإمكانيات وقلة المساعدات المالية. زيادة على كل هذا فإن تشكيلة "الونشريس" تزخر بترسانة من اللاعبين الذين حظيوا بإهتمام التقنيين والمدربين سيما ثلاثي الهجوم المشكل من اللاعب الظاهرة هلال العربي سوداني وزميله الذي يفهمه بالإشارات مسعود محمد إلى جانب سوڤار المتألق في الجولة الأخيرة أمام البليدة ومنافس سوداني في سباق ترتيب الهدافين. ويحظى نجم الشلف (هلال سوداني) بلقب هداف بطولة الإحتراف بتسجيله 12 هدفا في مشواره بعدما فاز بلقب هداف "الشان" بالسودان ولقي إهتمام العديد من الأندية التي عرضت عليه الإحتراف خارج الوطن. كما كان للثلاثي الشلفي دور كبير في إنعاش خط الهجوم الذي يعد الأحسن في البطولة المحلية ونفس الشأن بالنسبة لخط الدفاع المدعم بلاعبين في المستوى حيث لم يتلق أهدافا كثير منذ إنطلاق الموسم الكروي. كلها معطيات توحي بأن الشلفاوة عازمون هذا الموسم على دخول التاريخ من بوابة الإحتراف واحراز التتويج البطولي لأول مرة في تاريخهم بعد نيلهم الكأس في موسم 2004 . فمن جيل منعارية، مكي، بلعيد وبوهلة إلى جيل سوداني، مسعود، سوڤار، زاوي وجديات.