*إدارة المركز الإستشفائي تؤكد صلاحية الأدوية وفعاليتها. شهد المركز الإستشفائي الجامعي بوهران أول أمس وأمس حالة استنفار قصوى عقب ما راج حول وفاة غامضة ل 4 مرضى مصابين بالسل كانوا يعالجون بأقراص »أكوريد« التي اعتمدها المستشفى بداية جانفي المنصرم. وأكدت مصادر موثوقة ل »الجمهورية« خبر الوفاة الذي دفع إدارة المستشفى الجامعي بن زرجب حسبه إلى فتح تحقيق أمس للوقوف على ملابسات وفاة هؤلاء المرضى، حيث طُلب من رئيس مصلحة الأمراض الصدرية السيد برابح تقديم تقرير مفصل حول حالة المرضى الأربعة الذين توفيوا نتيجة تأزم وضعيتهم الصحية في إنتظار إتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضافت مصادرنا أن المتوفين لم يخضعوا للعلاج بمصلحة الأمراض الصدرية وأنهم حوّلوا إلى الإستعجالات الطبية والجراحية بعد تأزم وضعيتهم الصحية وأدخلوا مباشرة عقب وصولهم المصلحة إلى غرف الإنعاش نظرا لأنهم كانوا في حالة متقدمة من المرض ، وفي غيبوبة تامة حسب نفس المصادر التي ذكرت أن أحدهم قدم من ولاية غليزان. وأبعدت ذات مصادر الخبر إحتمال أن يكون دواء »أكوريد« المستعمل لعلاج مرضى السل وراء وفاة هؤلاء الأشخاص مؤكدة في الوقت نفسه أن كل الأدوية التي يزوّد بها مستشفى وهران على غرار باقي المؤسسات الإستشفائية المتوزعة على التراب الوطني يرخص لإستعمالها من أجل التطبيب وتم معاينتها وتحليل عيّنات منها من قبل مخبر »فرماكوفيجيلونس« للوقوف على فعاليتها من جهة وتحديد مضاعفاتها الجانبية من جهة أخرى. الأمر الذي يجعل فرضية تسبّبها في مضاعفات وإصابة الأشخاص الأربعة بداء إلتهاب الكبد الفيروسي (س) المميت غير واردة. وفي حالة ثبوت الأمر ستلجأ إدارة مستشفى بن زرجب إلى إخطار الوزارة الوصية بالخبر وسحب أقراص »أكوريد« مباشرة من الصيدلية وأجنحة المركز الإستشفائي.