افتتحت بقصر الثقافة لتلمسان فعاليات الأسبوع الثقافي التونسي التي يندرج في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" بتنظيم حفل ساهر أحيته فرقة "السلام" لمنطقة بني خيار. وخلال هذا الحفل الذي حضره سهرة أول أمس جمهورا غفيرا أدت الفرقة المذكورة التي كان أعضاؤها يرتدون الزى التقليدي التونسي الأصيل باقة متنوعة من المدائح والأناشيد الدينية. كما كان للشعر حضوره في هذه السهرة حيث ألقى الشاعر جمال الصليعي قصيدة لتحية تلمسان والتغني بجمالها وتاريخها الحافل بالأحداث عبر العصور. ويحتضن قصر الثقافة بالمناسبة ثلاثة معارض الأول خاص باللوحات الزيتية المنجزة من طرف بعض الفنانين التشكيليين التونسيين الموهوبين وأخر حول الخط العربي بمختلف مدارسه وأنماطه الفنية وأخيرا معرض الكتاب الذي يعكس الإنتاج الفكري والإبداعي لمؤلفين تونسيين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة التي تستمر إلى غاية يوم الأربعاء المقبل عرض أفلام قصيرة وثائقية بدار الثقافة "عبد القادر علولة" منها "الكتاب" و"الزيتونة في قلب تونس" و"الساقية" إضافة إلى أفلام سينمائية مطولة على غرار "وجد" لمحمود بن محمود و"بابا عزيز" لناصر خمير و"مجنون ليلى " للطيب الوحيشي. وفيما يخص الفن الرابع فإن الحقيبة الثقافية التونسية تتضمن مسرحية بعنوان "رسالة إلى أمي" عرضت أمس بتلمسان واليوم بدار الثقافة لمدينة سيدي بلعباس. وسينشط عدد من الأساتذة والمفكرين التونسيين محاضرات حول الحياة الفكرية والفنية بتونس على أن يختتم الأسبوع الثقافي باقامة حفل فني تحييه مجموعة الفنانة زهرة الأجنف. وللتذكير فإن هذا الموعد الثقافي يعد الثالث من نوعه الذي تحتضنه عاصمة الزيانيين منذ انطلاق تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" بعد الأسبوعين الثقافيين للعراق وتركيا.