دعا المشاركون في الصالون الوطني للفنون التشكيلية في طبعته الخامسة التي أختتمت سهرة الجمعة بورقلة إلى العمل من أجل بروز سوق” حقيقي” للفن في الجزائر. وتكتسي مسألة ترقية سوق الفن أهمية بالغة للإستجابة لتطلعات الوسط الفني من خلال تثمين وتقييم مردودية العمل الإبداعي، مثلما تم التأكيد عليه في ختام هذه التظاهرة الإبداعية التي نظمت على مدار ثلاثة أيام (31 أكتوبر-2 نوفمبر) بدار الثقافة مفدي زكرياء بعاصمة الولاية. ويرى في هذا الصدد الفنان عبد الوهاب سلكة من ولاية وهران ” أن سوق الفن في حالة جنينية عندنا”، مضيفا” أن انخراط كل الفاعلين المعنيين أمر ''ملّح'' من أجل تطوير هذا النشاط الإبداعي. وفي هذا الإطار، أشاد ذات الفنان الشاب بجهود وزارة الثقافة سيما من خلال تنظيم تظاهرة” ربيع الفنون” ( معرض البيع موجه لفائدة فناني الريشة والنحات)، مشيرا إلى هناك عمل كثير في الإنتظار من أجل بروز سوق “حقيقي” خاص بالفن. ومن جهته، أبرز الرسام، لامين ميزاب، من ولاية تبسة المختص في الفن التجريدي أهمية تطوير سوق فنية تسمح للفنانين من التعريف بإبداعاتهم وأعمالهم الفنية وعرضها للبيع. وكانت هذه الطبعة الخامسة من الصالون الوطني للفنون التشكيلية التي حملت شعار''الريشة النوفمبرية للحرية والسلام” فرصة لتبادل الخبرات والمهارات بين الفنانين المشاركين القادمين من مختلف ولايات الوطن الذين عرضوا خلالها ما يقارب 80 لوحة فنية تشكيلية في مختلف الإختصاصات الفنية، على غرار اللوحات الزيتية و أكواريل وأغواش إلى جانب الزخرفة والخط العربي والرسم على الجلد والمنمنمات والرسم على الزجاج والنحت. ويهدف هذا الموعد الثقافي الذي نظم في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى أل 64 لإندلاع الثورة التحريرية المباركة (1 نوفمبر 1954) إلى عرض الأعمال الفنية التي تمثل مختلف المدارس والإتجاهات الفنية، وتوفير فضاء للتلاقي والتواصل لفائدة الفنانين والمبدعين وتشجيع الأجيال الناشئة والطاقات المبدعة للتعبير عن قدراتها الإبداعية، حسب المنظمين.