يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم العمل على دعم الفئات السنية للمنتخبات الوطنية بأفضل اللاعبين الصاعدين من أصحاب الجنسية المزدوجة، وهذا بالتنسيق مع المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي، المكلّف كذلك بالحديث مع هؤلاء اللاعبين. ووفقاً لآخر التطورات فإن الاتحاد الجزائري “فاف”، قام في الفترة الأخيرة بتعيين الكشاف في نادي ريد ستار الفرنسي وصاحب الأصول الجزائرية فؤاد هارنوت من أجل إقناع مجموعة من اللاعبين الالتحاق بالمنتخب الجزائري لأقل من (16 عاماً) في البطولة الدولية بمونتايغوالفرنسية. وتمكن “فاف” مع هارنوت وبلماضي من إقناع 3 لاعبين شباب في نادي أولمبيك مرسيليا من أجل المشاركة مع المنتخب الجزائري في هذه المنافسة، التي ستلعب في الفترة الممتدة من ال7 إلى 13 أفريل المقبل. وعن هوية هذا الثلاثي فإن الأمر يتعلق بكلّ من ياسين دحماني الذي يلعب مدافعا محوريا، ولاعب الوسط الهجومي ريان خاثير، إضافة إلى الظهير الأيسر عمران موساوي، الذي يتنبأ له المراقبون بمستقبل باهر نظراً لإمكاناته الكبيرة، وهذا الثلاثي لم يتبق أمامه إلا بعض التفاصيل الصغيرة من أجل توثيق قدومه إلى الجزائر، وهي مجرد إجراءات إدارية سيتم الانتهاء منها في ظرف أسبوع على أقصى تقدير. ولن يتوقف تدعيم شباب الجزائر بهذا الثلاثي فقط، إذ إن الحديث جارٍ مع 7 لاعبين آخرين من أجل المشاركة في هذه الدورة، على أمل أن يصل عدد اللاعبين من أصحاب مزدوجي الجنسية إلى عشرة، سيوجدون في الجزائر يوم 30 مارس، ليلتحق بهم بعد ذلك 8 لاعبين محليين، في هذه القائمة التي ستضم 18 لاعباً سيشاركون في بطولة مونتايغو، التي سيواجه فيها منتخب “المحاربين”، نظرائهم من فرنسا والأرجنتين والمكسيك. وسيكون القائمون على المنتخبات السنية في الجزائر أمام مهمة أخرى، وهي تدعيم منتخب لأقل من 20 عاماً بأفضل المواهب الموجودة في الخارج، وذلك من أجل تحضيرها لتكون جاهزة لتمثيل المنتخب الأول في السنوات المقبلة، قبل دخول هؤلاء عالم للنجومية مما سيصعّب عملية إقناعهم، أمام منافسة محتدمة مع الاتحاد الفرنسي.