أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه بحق الفلسطينيين ويتفنن في ايذائهم، والتنغيص عليهم، وتدمير مستقبل ابنائهم، حيث يتعمد استهداف طلبة الثانوية العامة فترة الامتحانات لحرمانهم من اكمال تعليمهم . وأوضح "أسرى فلسطين" بان الاحتلال اعتقل خلال منذ بدء امتحانات الثانوية العامة للعام الجاري وقبلها بأيام 7 من الطلاب كانوا يستعدون لتقديم الاختبارات النهائية، وحرمهم من تأدية امتحانات (التوجيهي) ليزيد الاعباء المتراكمة علي شعبنا جراء جرائم الاحتلال المستمرة ، هذا عدا عن اعتقال العشرات خلال الشهور الماضية ممن هم في مرحلة الثانوية العامة. أشار "أسرى فلسطين" الى ان الاحتلال اعتقل خلال الايام الماضية الطلاب "موسى القدومي" و"مجد زهير مقبل" و "أمين عماد الصليبي" وهم من مدينة الخليل، والطالب "محمود نبيل عدوان" من قرية فرعون جنوب طولكرم، و"محمد عماد صعابنة" من قرية فحمة قضاء مدينة جنين، و محمود عاهد أبو بكر" و"ناصر بسام أبو بكر" وهما من بلدة يعبد جنوب غرب جنين. وبين الباحث "رياض الاشقر" الناطق الإعلامي للمركز بان المئات من الأسرى والأسيرات يتقدمون سنوياً لامتحانات التوجيهي داخل السجون كانوا حرموا من تقديمها في الخارج بسبب الاعتقال، بينما تضع ادارة السجون عراقيل متعددة للحيلولة دون تقديم اعداد من الاسرى للامتحانات خلف القضبان . واضاف الاشقر بان الاحتلال عوضا عن تهديد مستقبل هؤلاء الطلاب باعتقالهم تزامناً مع موعد الامتحانات النهائية، فان اعتقالهم يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم في ظل انتشار جائحه كورونا ، ليزيد من حالة القلق والخوف التي تعيشها عائلاتهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية . واعتبر الاشقر ملاحقة الطلاب وحرمانهم من حقهم في التعليم يشكل خرقًا للعديد من المواثيق والقوانين والأعراف الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالحق في التعليم لاسيما المادة (94) من اتفاقية جنيف الرابعة، وكذلك بعض المواد الواردة فى الفصل الخامس من اتفاقية جنيف الثالثة. ودعا الاشقر المؤسسات الدولية وفى مقدمتها اليونسكو التدخل لحماية الطلاب الفلسطينيين من اجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم وعلى راسها الاعتقال وحرمانهم من حقوقهم في التعليم، والعمل الجاد والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح كافة الطلاب من السجون .