سجل ترحيب واسع بحصص المراجعة في الأقسام عشية موعد اجراء امتحان البكالوريا حتى وأن بدى على بعض المترشحين نوع من التوتر والارهاق لتزامن هذه العملية مع فصل الصيف و اجراؤها بعد عطلة "اجبارية" دامت خمسة أشهر بسبب تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) قبل اعادة فتح المؤسسات التربوية في 25 أوت الماضي لإجراء تلك الحصص والمتابعة النفسية للمترشحين. وفي هذا الصدد دعا رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد، الطلبة إلى "التركيز والاجتهاد" بالاعتماد على النفس تحضيرا للبكالوريا. كما دعاهم إلى مراجعة الدروس الحضورية لاسيما وأن أسئلة البكالوريا تتم على ضوء تقرير المفتش الذي يقدم للوزارة "آخر درس قدمه آخر استاذ في كل مادة، وذلك على المستوى الوطني". واستحسن السيد خالد أحمد تخصيص حصص المراجعة و المذاكرة للمقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، مؤكدا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية و الصحية الموضوعة تحت تصرف التلاميذ. من جهته، تأسف النقابي بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، مسعود عمراوي لكون التلاميذ بالمناطق الجنوبية "لم يتوجهوا للمؤسسات التربوية للاستفادة من حصص المراجعة و المذاكرة" و هذا – كما قال- لكون "غالبية أساتذتهم مستخلفون ضف الى ذلك عامل الحرارة وقساوة العوامل المناخية". أما المختصة في الشأن الإجتماعي والتربوي فتيحة باشا فدعت المترشحين إلى التركيز في الاجابة عن اسئلة البكالوريا واحترام البروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية حفاظا على صحتهم. كما دعت اولياء التلاميذ الى توفير جو ملائم لأبنائهم في ظل الظروف الاستثنائية و الضغط النفسي الذي يواجهونه بسبب الامتحان وطول السنة الدراسية وغياب المرافقة لأشهر معتبرة أن "النجاح ليس الاهم أمام صحة الابناء" . الأسرة التربوية تطمئن التلاميذ بشأن الأسئلة بدوره، دعا مزيان مريان منسق المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المترشحين إلى عدم القلق ومراجعة الدروس، مطمانا بأن أسئلة البكالوريا ستكون حول الدروس التي تلقاها الطلبة في القسم خلال الفصلين الأول والثاني. و قال السيد مزيان مريان انه لا داعي للقلق لأن "لجنة متابعة البرنامج تكشف عن الدرس الاخير المشترك بين جميع الولايات و في جميع المواد"، داعيا المترشحين الى احترام الاجراءات الصحية و الاولياء الى توعية أبنائهم بالالتزام بالبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية الوطنية وصادقت عليه اللجنة العلمية لوزارة الصحة. وكان وزير التربية الوطنية محمد واجعوط طمأن مؤخرا التلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا بأن الدروس المعنية بالامتحانات ستكون تلك التي تمت متابعتها "حضوريا" خلال "الفصلين الاول و الثاني من السنة الدراسية 2019 -2020″، داعيا جميع الفاعلين التربويين الى احترام كل الاجراءات الوقائية المنصوص عليها في البروتوكول الصحي. وحسب الوزير، استفاد 200 ألف مترشح لامتحان البكالوريا و 56 ألف مترشح للامتحان شهادة التعليم المتوسط، على المستوى الوطني، من حصص المراجعة والمذاكرة التي بادرت بها وزارة التربية الوطنية منذ 25 أوت الماضي وهذا كحصيلة أولية.