انتقدت روسيا تعهد تركيا بدعم أذربيجان، وسط الصراع بين الأخيرة وأرمينيا، حيث يقول الكرملين: "لا يجب سكب الوقود على النار". وتطالب روسيا، التي تبقي على علاقات عسكرية وثيقة مع أرمينيا، من بين ذلك وجود قاعدة عسكرية لها هناك، مرارا بوقف فوري لإطلاق النار بعد اندلاع الصراع قبل أربعة أيام. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مجددا موقفه أمس، الأربعاء. وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة (تاس) الروسية للأنباء: "ما زلنا ندعو جميع الدول في المنطقة لممارسة ضبط النفس وندعو طرفي الصراع بشكل خاص لوقف فوري للأعمال العدائية". ومن جهة أخرى، ذكر رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشنيان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء أرمينيا "ارمينبرس" أن أرمينيا "لا تحتاج حتى الآن لاستخدام إمكانيات القاعدة الروسية، غير أنه حال الضرورة جميع الأسس القانونية متوافرة". في سياق متصل بالملف، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، عن تضامنه مع أرمينيا في نزاعها مع أذربيجان بشأن منطقة قره باغ المحتلة من قبل أرمينيا. وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي، خلال زيارة إلى لاتفيا، أن أذربيجان هي من بدأ الصراع، داعيا البلدين إلى إنهاء النزاع دون قيد أو شرط. وأضاف أنه ناقش القضية مع رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. وقال ماكرون: "طلبت وقف تلك الهجمات، وأدنتها صراحة". وأضاف: "شيء ما يحصل منذ يوليو"، في إشارة على ما يبدو إلى استشهاد 3 جنود أذربيجانيين وإصابة 4 آخرين عندما أطلقت أرمينيا هجوما على الحدود. وقال ماكرون: "تبين أن الهجمات التي وقعت الأحد مصدرها من أذربيجان" مضيفا: "على كلا الطرفين الالتزام بوقف إطلاق النار". وأوضح أنه سيبحث القضية أيضا مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي، فلاديمير بوتين. وتابع: "لاحظت التصريحات السياسية التي تصدر من تركيا ووجدتها خطيرة ومتهورة". وقال: "فرنسا قلقة من الرسائل الحربية من تركيا التي تؤيد إعادة سيطرة أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ". واضاف "لن نقبل ذلك", والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذرية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذرية. وردا على العدوان، نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، مشاهد توثق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني.