قال رئيس حزب "حركة البناء الوطني"، عبد القادر بن قرينة، الأحد، إن الجزائر "ترفض تدمير التشاور العربي" في ملف التطبيع مع إسرائيل. وتتزامن تصريحات بن قرينة، مع "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الموافق ل29 نوفمبر من كل عام. وأضاف بن قرينة، أن "موقف الجزائر من التطبيع ثابت ومتماسك ومستقر قبل ومنذ ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي وإلى يومنا هذا". وأردف: "كما أنه منسجم مع المبادئ الدائمة للشعب الجزائري، والتزامه بدعم فلسطين". واستطرد: "لهذا فالتصريح الجزائري الرسمي برفض الهرولة نحو التطبيع هو موقف رافض لتدمير التشاور والتعاون العربي". كما ذكر بن قرينة، أن "الموقف الرسمي رافض للتنصل من الالتزامات المشتركة وخاصة قرارات جامعة الدول العربية"، بخصوص التطبيع. وتابع: "موقف الجزائر من التطبيع ليس استثناءً، كون الدول المُطبعة (التي أعلنت إقامة علاقات مع إسرائيل) تمثل أقلية". وأبدى أسفه على "أي موقف يدعم الاحتلال الصهيوني ضد الحق الفلسطيني مهما كانت المبررات"، معتبرا "التطبيع ظاهرة قديمة تتجدد حسب الأجندات الأمروإسرائيلية (الأمريكية الإسرائيلية)". واستدرك: "الدول التي شاركت في موجة التطبيع هي بلدان لا تختار سياساتها في الملف الإقليمي بقدر ما تستجيب لاستراتيجية صهيونية بالمنطقة". وأردف: "الشعوب العربية والإسلامية على قلب وموقف واحد هورفض سياسات التطبيع، لكن الغياب الواسع للديمقراطية جعل صوت النظام العربي لا يعكس موقف الشعوب بل يناقضه تماما".