لقي 10 أشخاص مصرعهم اختناقا بغاز أحادي الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه منذ بداية السنة الجارية، فيما تم إنقاذ أزيد من 200 شخص على المستوى الوطني، حسب حصيلة كشف عنها الثلاثاء المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح النقيب يوسفي مراد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم منذ الفاتح يناير الجاري تسجيل وفاة 10 أشخاص اختناقا بغاز أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة وسخانات المياه على المستوى الوطني، مبرزا أن أكبر حصيلة سجلت على مستوى الجزائر العاصمة ب3 وفيات، تليها كل من بتيارت، عين الدفلى والجلفة بحالتين لكل منها وحالة واحدة بباتنة. وأشار ذات المصدر الى أنه تم، خلال نفس الفترة، تسجيل 700 تدخل سمح بإنقاذ 221 شخصا من موت محقق جراء استنشاقهم غاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من وسائل التدفئة وتم نقلهم الى المصالح الاستشفائية لتلقي العلاج. وأبدى النقيب يوسفي أسفه لتسجيل ضحايا التسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون رغم حملات التحسيس والتوعية التي تقوم بها مختلف وحدات الحماية المدنية عبر الوطن لتذكير المواطنين بضرورة احترام الإجراءات الوقائية للحد من مثل هذه الحوادث المميتة. وارجع ذات المسؤول مثل هذه الحوادث المنزلية الى "انعدام ونقص التهوية والصيانة الدورية لمختلف الأجهزة وكذا سوء تركيبها من طرف اشخاص غير مؤهلين، الى جانب عدم التقيد بشروط السلامة والأمن"، داعيا الى "وضع منافذ تهوية في أعلى وأسفل الأماكن التي يتم فيها تركيب التجهيزات التي تشتغل بالغاز والاستعانة بجهاز كاشف غاز أحادي الكربون كوسيلة إنذار". وأكد أن مصالح الحماية المدنية تواصل مجهوداتها وحملاتها التوعوية، حيث أطلقت منذ منتصف شهر أكتوبر المنصرم حملة وطنية تحسيسية حول أخطار الاختناقات بالغاز تحت شعار "معا من أجل شتاء دافئ وآمن" وذلك بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين فيما يخص مخاطر الغاز، خاصة خلال الفترة الشتوية. وأشار ذات المصدر إلى أنه تم إعداد برنامج "ثري" لهذه الحملة يتضمن تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى وحدات الحماية المدنية وكذا قوافل توعية تجوب مختلف البلديات والقرى والمداشر في إطار الإعلام الجواري، علاوة على تنشيط حصص إذاعية وتلفزيونية وبث ومضات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام بهدف رفع درجة الوعي لدى المواطنين حول أخطار هذا الغاز المميت. وفي حال وجود خطر، أكد ذات المصدر على ضرورة تهوية المكان والاتصال فورا بالحماية المدنية على رقم النجدة (14) والرقم الأخضر (1021) مع تحديد طبيعة الخطر والعنوان بالضبط من أجل التكفل السريع والفعال. وفي مجال حوادث المرور، أشار الى أنه تم منذ بداية يناير الجاري تسجيل 10 وفيات وإصابة 493 آخرين بجروح مختلفة ومتفاوتة الخطورة، تم إسعافهم في مكان الحوادث ثم تحويلهم إلى المستشفيات المحلية.