نددت النقابات المستقلة لقطاع التربية من عملية إقصائها من المشاركة في أشغال الثلاثية حكومة وبترونا، المركزية النقابية ، واعتبرت النقابات المستقلة لقطاع التربية أن الثلاثية فاقدة لمصداقيتها، وذلك لعدم مشاركتها على نفس الطاولة التي يجلس عليها ممثلو المركزية النقابية ،مشيرة أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين لا يمثل القاعدة العمالية الحقيقية، بل يمثل نفسه فقط ولا مكان له في قطاع التربية . الزيادات المحتشمة لن تخمد نيران الاحتجاجات كشف أمس مسعود بوديبة المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بان الزيادات الأخيرة التي أقرتها الحكومة مع الثلاثية لن تساهم في حل القدرة الشرائية وأنها ساهمت في رفع رواتب الإطارات العليا بالجزائر وذلك حسب الحد الأدنى للأجور . وأكد مسعود بوديبة في اتصال هاتفي بجريدة الحياة العربية بان الحكومة قد أقصت نقابات التربية من اجتماع الثلاثية وأنها وأمام تصرفها هذا تدعو إلى غلق باب الحوار معنا من خلال إقصاء الشريك الاجتماعي معتبرا بان الثلاثية لا تمثل إلا هيئة حكومية وان الحاضرين كان هدفهم الأساسي الإمضاء على هذه القرارات وأننا لا ننتظر أي شيء جديد منها . وأوضح مسعود بوديبة بان الحكومة لن تتمكن من إيقاف غضب العمال ووقف الاحتجاجات التي يقومون بها في مختلف القطاعات سواء الوظيف العمومي أو القطاع الخاص . ...الزيادات ساهمت في رفع رواتب الإطارات كما كشف مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بان الزيادات التي أقرتها الحكومة والمتمثلة في مبلغ 3 آلاف دينار جزائري غير كافية وان المستفيد الأول منها هي الإطارات العليا بالبلاد مشيرا من جانبه بأننا لا زلنا ندور في نفس النقطة التي بدأنا منها . معتبرا بأننا كنا ننتظر من الثلاثية والحكومة تخفيضات في الضرائب او تدعيم القدرة الشرائية للمواطنين إلا أننا تفاجأنا بمثل هذه الأمور . لم نفهم سبب إقصائنا من الثلاثية؟ و من جانب آخر ، أكد عمراوي مسعود المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن النظام السياسي في الجزائر لا يزال يتعامل بمنطق الأحادية النقابية وان الحكومة لم تطبق تعليماتها حول توسيع دائرة الحوار الحقيقي والبناء مع الشركاء الاجتماعيين وذلك من خلال التصرفات المتناقضة مع المبادئ الديمقراطية، منددا بهذا الإقصاء الذي لا يخدم المستجدات الوطنية والدولية الراهنة متسائلا في نفس الوقت عن خلفيات قبول الحكومة بالتعددية بالنسبة لأرباب العمل وعدم قبولها للتعددية النقابية، خاصة أن جدول أعمال الثلاثية يتلخص في العموم حول الأجر القاعدي والمنح والأنظمة التعويضية التي تسعى النقابات المستقلة لتحقيقها للعمال في مختلف القطاعات.