يشتكي أولياء تلامذة ابتدائية الشهيدحسن خولالي الواقعة بالكاليتوس جنوب شرق الجزائر العاصمة و التابعة إداريا لبراقي ، من الوضعية الكارثية التي تعيشها الابتدائية بتواجد السوق بمحاذاة المدرسة الابتدائية و الحال نفسه بالنسبة لمتوسطة صلاح الدين الأيوبي خاصة أيام الأحد و الأربعاء، أين يقصد السوق عدد كبير من الباعة من مناطق مختلفة ويقومون بعرض أسعار سلعهم بأعلى أصواتهم لجذب الزبائن، و هو الأمر الذي أثار انزعاج وغضب المعلمين بالابتدائية . فقد أكدت المعلمة بوريش للحياة العربية أن الضجيج الذي يصدر من الباعة و المتسوقين و المتجولين في السوق و الفوضى العارمة خصوصا أيام الأربعاء و الأحد أضحى أمرا لا يطاق يؤدي إلى تشتيت انتباه التلاميذ و انتقال الفوضى داخل القسم، و أردفت أنهم باعتبارهم صغار في السن لا لوم عليهم فكثيرا ما ينفجرون ضحكا جراء التعاليق و أحاديث الباعة أو يعقبون عليها، الأمر الذي يجعل المعلم يعاني الأمرين بين شرح الدرس وسط الضجيج و الحفاظ على هدوء القسم الذي يعكره ضجيج السوق. و صرح مدير المدرسة للحياة العربية أن تموقع السوق بالقرب من المدرسة أمر في غاية الخطورة ، كما أشار إلى أن هذه الأخيرة تعاني من أوضاع مزرية ليست فقط فيما يتعلق بالسوق، فإذا ما تم الحديث على الوضع تجدر الإشارة إلى أن التلاميذ يزاولون دراستهم داخل حاويات حديدية منذ أزيد من 10سنوات و لازلنا إلى يومنا هذا نلتمس من السلطات المعنية بالتعجيل لتسوية وضعية المدرسة ، لا تقيهم حر الصيف و لا تحميهم من أمطار الشتاء و برودته و هو ما يؤدي إلى إصابة بعض التلاميذ بالزكام و الحمى نظرا لتعطل المدافئ و انعدامها في بعض الأقسام، فكثيرا ما يضطر المعلم إلى تجميع الطاولات في مكان معين من القسم بسبب تساقط مياه الأمطار من السقف و قد يستمر الوضع حتى بعد توقف الأمطار ، أما فيما يخص السوق أضاف المدير أنه يعيق دخول و خروج التلاميذ من المدرسة. هذا و قد طالب السكان المجاورون للسوق بتسوية وضعية الباعة و توفير أماكن مخصصة لممارسة نشاطهم التجاري في أسرع وقت ممكن ، معتبرين أن سوق الحد كما قال لنا الحاج مهني و هو احد القاطنين في الفيلات المحاذية للسوق انه كثيرا ما يتحول إلى بؤرة شجارات و مشادات عنيفة تنشب بين السكان و الباعة بسبب الكلام البذيء ، و كذا الأوساخ الناتجة عن مخلفات الباعة و الروائح الكريهة التي تعم المكان .