تجري بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي استعدادات الخاصة بالدورة الرابعة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف التي ستعقد في الفترة ما بين 11 إلى 21 مارس، وفق إجراءات احترازية مشددة يفرضها تفشي فيروس كورونا. بعد أن أقرت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة برفع الحجر على معظم النشاطات الثقافية التابعة لمؤسساتها، بدأ عدد من المؤسسات التسطير للعودة تدريجيا للحياة وللنشاطات المعهودة، ومن بين هذه المؤسسات نجد المسرح الوطني محي الدين بشطارزي الذي رغم الجائحة إلا أن نشاطاته تواصلت عبر وسائط التواصل الاجتماعي والتي كانت البديل الأنسب للوصول إلى جمهوره، ومنها قرار العودة إلى الحياة المسرحية بتنظيم الدورة الرابعة عشرة من مهرجان المسرح المحترف التي أجلت السنة الماضية لذات السبب، والتي ستكون كدورة استثنائية حيث الأعمال المشاركة فيها معظمها إنتاجات قديمة لسنة 2019، لان سنة 2020 لم تشهد أي إنتاج سواء على الصعيد المحلي أو الوطني بعد الإغلاق الكامل الذي فرض على البلد بسبب جائحة كورونا، ومشاركة تكون لمجموعة من المسارح الجهوية إلي جانب بعض الجمعيات والفرق الهاوية والتي تم اختيارها من خلال لجنة تتولي مشاهدة عروضها وانتقاء أفضلها لتدخل في المنافسة علي جوائز المهرجان وهي جائزة أفضل عرض متكامل، وجائزة أحسن إخراج وجائزة أحسن نص، بالإضافة إلى جائزة أحسن سينوغرافيا، وجوائز خاصة بالممثلين لأحسن دور للجنسين. والمشاركة في هذه الدورة بالنسبة للمسارح الجهوية لم تعد كما كانت في الدورات السابقة بحيث كانت من قبل كل المسارح الجهوية تشارك، لكن توصيات لجان تحكيم الدورات السابقة فرض على مدراء المسارح الجهوية انتقاء أحسن العروض لديها والمشاركة في تصفيات خاصة مثل ما هو معمول به بالنسبة للفرق الهاوية. ومن الجمعيات التي كشفت عن مشاركتها في هذه الدورة نذكر العروض جمعية نوميديا من مدينة بورج بوعريريج التي ستكون حاضرة بعرضها المسرحي "نستناو في الحيط" للمخرج حليم زدام، والمأخوذة عن نص للكاتب صمويل بكيت "في انتظار غودو"، وأيضا مسرحية "سكورا" من إنتاج المسرح الجهوي لباتنة وهي اقتباس لرواية "الملكة" للكاتب والروائي الجزائري أمين الزاوي، قام باقتباسها مولاي ملياني وأخرجها ركحيا المخرج علي جبارة، أما مسرح سكيكدة الجهوي فسيشارك بمسرحية "شكون يخدع شكون" من إخراج وتأليف محمد العقون، ويشارك المسرح الجهوي لقسنطينة بمسرحية "الأرامل" نص للكاتب الفرنسي حان كوكتو وقامت بتكييف النص وإخراجه المخرجة شاهيناز نغواش.