عبر تلاميذ ثانوية مسقٌم عبد القادر بفوكة عن استيائهم و تذمرهم اتجاه الخطر الذي يحدق بهم جراء انتشار السرقة و الاختطاف و كذا الاعتداء الجنسي في الطريق المؤدي إلى ثانويتهم, و أمام هذا الوضع ناشد التلاميذ الأجهزة الأمنية بالتدخل العاجل قصد حمايتهم و وضع حد نهائي لهذا المشكل الذي أصبح هاجسا يؤرقهم. أكّد تلاميذ ثانوية مسقٌم عبد القادر أن الطريق المؤدي لثانويتهم مليء بالأخطار إذ تنعدم الأجهزة الأمنية لحمايتهم ما يؤدي إلى انتشار قطّاع الطرق الذين يتفنون في ممارسة العنف بشتى أنواعه من سرقة إلى اختطاف التلاميذ ليصل الأمر للاعتداء الجنسي, حيث اهتزت الثانوية الأسبوع الماضي بخبر اختطاف تلميذة كانت في طريقها إلى الثانوية, و خبر اخر يتعلق بالاعتداء جسديا على تلميذتين عند خروجهما من الثانوية بسبب الإضراب, ما نتج عنه رعبا رهيبا في وسط التلاميذ. لتضيف التلميذة إيمان /ط أن هذا المشكل أصبح يهدد حياتهم ففي كل يوم يتصادمون بالأخبار الرهيبة حيث يقوم أشخاص خطرون مجهولو الهوية باختطاف التلاميذ و الاعتداء عليهم و سرقة حاجياتهم, مشيرة إلى أن هذا الوضع يؤثر على مسارهم الدراسي بسبب القلق و الخوف الدائم. كما ذكر التلميذ محمد/ع أن جميع التلاميذ معّرضين للاعتداء في هذا الطريق المعزول في ظل غياب أعوان الأمن لحمايتهم، مؤكدا أنّه لا يجب السكوت عن هذا الأمر أكثر من ذلك ،خصوصا وأنّه يتفاقم يوما بعد يوم, و لا يعرفون من الضحية القادمة, ليضيف ذات المتحدث أنه عند ذهابهم للدراسة لا يفكرون في دروسهم بقدر ما يفكرون في الصعوبات التي يواجهونها في طريقهم. و في السياق ذاته أكد أولياء التلاميذ أنه من المؤسف أن يصل الأمر إلى هذا الحد دون تحرك الأجهزة الأمنية, حيث قالت السيدة أمينةط أنهم يعيشون في خوف دائم على أبنائهم بسبب الاعتداءات غير الأخلاقية, الأمر الذي يجبرهم على مرافقتهم يوميا خاصة عند خروجهم مساء وعلى الساعة 17:30 ، الوقت الذي ينتشر فيه هؤلاء الأشخاص الذين لا يملكون أي مبدئ أخلاقي و لا رحمة في قلوبهم. و أمام هذه الوضعية المستمرة, ناشد تلاميذ ثانوية مسقٌم عبد القادر بفوكة , تحرك الأجهزة الأمنية قصد التصدي للظاهرة ووضع حدّ لهؤلاء الأشخاص الخطرين الذين أضحوا يهدّدون حياتهم ،وضرورة اتخاذ إجراءات ردعية قبل حدوث ما لا يحمد عقباه