استأنف أمس عمال البريد والمواصلات بولاية تيزي وزو، عملهم جزئيا من خلال توفير خدمات أدنى للمواطنين حيث اقتصرت على سحب رواتبهم الشهرية وذلك بكل من مركز بريد شيخي ومركز البريد الكائن بوسط المدينة، فيما واصل عمال بعض المراكز الإضراب، على غرار مركز بريد ذراع بن خدة أين قام العمال بغلق الطريق. وكان عمال البريد والمواصلات قد أعلنوا دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، وذلك لرفع جملة من المطالب المتعلقة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية، ورغم أن مؤسسة بريد الجزائر دعت الخميس المنصرم العمال المضربين الالتحاق بمناصب عملهم وأنها ستتخذ إجراءات جد ردعية في حق العمال خاصة بعد أن قضت المحكمة بعدم شرعية الإضراب، إلا أن عمال ولاية تيزي وزو متمسكون بحركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة الكاملة لمطالبهم المرفوعة . حيث تتمحور مطالب العمال حول ضرورة تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للعمال من خلال إعادة النظر في شبكة الأجور والترقيات ومختلف المنح والتحفيزات، بعد أن اشتكى العمال المضربون من عدم تلقيهم لمنح وعلاوات ظلت عالقة منذ سنوات من دون أن تتم تسويتها،بالإضافة إلى مشاكل مهنية أخرى قالوا عنها إنها دفعتهم إلى تنظيم هذه الحركة الاحتجاجية العفوية. ورغم دعوة وزير القطاع العمال المضربين إلى "التحلي بالتعقل"، فإن العديد من المواطنين يجدون أنفسهم يتعرضون لصعوبات شديدة بموجب قرار، كما يقولون، "رغم أنه مبرر"، فإنه يظل غير مناسب لأوانه، على حد قولهم، حيث زاد هذا الاحتجاج من حدة الضغط الذي يعيشه عدد من المواطنين في بداية الشهر الفضيل بسبب الغلاء الكبير لأسعار المواد الغذائية الرئيسية.