قام عمال الشبكة الاجتماعية بمختلف القطاعات العمومية بولاية الشلف، بمطالبة الجهات المسئولة إحداث مناصب عمل دائمة علما و أن وضعياتهم لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الجهة المعنية منذ استحداث هذا الجهاز الذي يقدم أجورا زهيدة جدا ، فأغلبهم أرباب عائلات يتولون إعالة عدة أفراد براتب لا يتعدى 3000 دج. هذا المبلغ الذي لا يغطي ربع مصاريفهم ، في الوقت الذي يوجد فيه عمال آخرون يعملون في نفس الجهاز و يتقاضون مبلغ 6000 دج مستفسرين عن هذا الاختلاف ، العمال من جهتهم عبروا عن استيائهم و تذمرهم الشديدين جراء المجهودات التي يبذلونها منذ سنوات عديدة بلغت أزيد من 8 سنوات الى 15 سنة دون إدماجهم في مناصب دائمة او حتى في إطار عقود عمل تقدم أجور معتبرة وحتى اذا توفرت يستفيد بها أشخاص آخرون لم تسبق لهم الخبرة في العمل كما صرح عدد من عمال الشبكة الاجتماعية التابعين لبلدية الشلف، أنهم يعملون مثلهم مثل العمال المدمجين وبدوام كامل وطوال أيام السنة ، على أمل أن تأخذ الجهات المسئولة وضعياتهم بعين الاعتبار قصد التسوية ، لاسيما أن كثيرا منهم بلغ عتبة الأربعين مما يجعله يائسا في الحصول على منصب عمل دائم ، لكنهم في مقابل ذلك يتلقون منحة شهرية لا تكفي لتوفير حاجيات أسرهم ليوم واحد، على اعتبار أن منحتهم لا تتجاوز سقف ال3آلاف دينار شهريا، وهو ما وصفوه ب"العار" انطلاقا من كونه لا ينصفهم البتة، رغم صبرهم سنوات عديدة بتلك الوظائف وتكفلهم بأعمال أضعاف ما يقوم به العمال الدائمون، في حين لم يسجلوا أي تدخل من أي جهة، كما صرحوا أن مناصب عمل عديدة يتم فتحها بمختلف الإدارات و الورشات التي يعملون فيها غير أنهم يصابون على الدوام بخيبة أمل بعدما وجدوا أنها ذهبت لصالح أشخاص آخرين من نفس مستواهم التعليمي أو المهني، مع إشارتهم إلا أنهم يفوقوهم أحيانا هؤلاء في مستوى الخبرة، ومختلف مسئوليهم يشهدون لهم بتفانيهم ونشاطهم في العمل الموكل إليهم وفي الشأن ذاته هدد، العمال الموظفون في إطار الشبكة الاجتماعية، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل إن لم تأخذ السلطات المحلية مطالبهم بجدية، والتي تتمثل في الزيادة في. الأجور.