وقالت الشركة البريطانية إن مهندسيها يعملون مع خبراء من الحكومة الأمريكية لتحديد الحجم الحقيقي للتسرب النفطي, بالتوازي مع استمرار محاولات السيطرة على البقعة النفطية. واعترفت بي بي بخطأ تقديراتها حيث لم تسحب اليوم سوى 2200 برميل من البئر، مقابل تقديرات سابقة بسحب 5000 برميل يوميا. وكانت الشركة قد بدأت تجربة سحب النفط من فتحة التسرب بواسطة أنبوب, لكن كميات النفط المتدفقة ظلت أكثر من الكمية المسحوبة. وتواجه الشركة اتهامات بالتكتم على حجم الكارثة، مما دفع الإدارة الأمريكية إلى مطالبتها بكشف جميع ما تملكه من معلومات حول البئر النفطية المنفجرة. فقد وجهت وزيرة الداخلية الأمريكية جانيت نابوليتانو ورئيسة وكالة حماية البيئة ليزا جاكسون رسالة إلى رئيس شركة بي بي تطالبانه فيها بتقديم كل البيانات عن التسرب إلى حكومة الولاياتالمتحدة والأميركيين. وتوقع مدير التشغيل في الشركة دوغ ستلز أن تتم السيطرة على البقعة النفطية مع مطلع الأسبوع القادم، حيث ستقوم الشركة بمحاولة ردم البئر النفطية المنفجرة على عمق 1600 متر تحت سطح المحيط. وتتمثل المحاولة في ضخ سوائل ثقيلة في البئر ثم تغطيتها بالإسمنت للقضاء على مصدر التسرب, ولكن ذلك لن يقضي نهائيا على التسرب حسب الخبراء. وقال ستلز إن الشركة البريطانية أنفقت حتى الآن ما يقارب 700 مليون دولار، في محاولات السيطرة على التسرب واحتواء البقعة النفطية. في الأثناء، تتزايد المخاوف من الاتساع المتزايد للبقعة النفطية واتجاهها نحو السواحل الأمريكية، مما يهدد بكارثة بيئية