أنتجت فرقة إستجمام لوهران مسرحية جديدة بعنوان قصص نسين تكريما لرجل المسرح عبد القادر علولة 1939-1994 حسب رئيسة المؤسسة المخصصة لهذا المسرحي الراحل. ويعتبر هذا الإنتاج الجديد الذي برمج عرضه مساء غد بالمعهد البلدي للموسيقى أحمد وهبي إقتباسا لنص علولة المستلهم من عمل الروائي التركي عزيز نسين 1915-1995. وقد أشرف على إخراج قصص نسين جميل بن حماموش بمساعدة رحاب علولة ابنة عبد القادر علولة ومن أداء الممثلين الشباب عبد الله نميش وأمين حبيب هادف ومليك بن شيحة ومصطفى غوثي ويوسف قواسمي، وإختارت فرقة إستجمام في هذه المسرحية الجمع بين روايتي الب الوطني والوسام تضيف رجاء علولة. وتروي قصة حسن فازلين وهو سارق تائب أفرج عنه بعد سجنه من قبل محافظ الشرطة حيدر لحلو من أجل القيام بمهمة ذات مصلحة وطنية، أما الوسام فتتطرق إلى قصة ملك يقرر في فترة المجاعة مكافئة شعبه بشتى أنواع الميداليات حتى ينسيه معاناة الجوع.وأوضحت أرملة المسرحي أنه بغض النظر عن فكرة الجمع بين النصين والجانب الفكاهي فإن القصتين تعكسان بعد مرور عشريتين العبقرية الإبداعية لعلولة، وللإشارة تعمل مؤسسة عبد القادر علولة منذ 1999 على دعم المشاريع الإبداعية للفرق المسرحية الشابة مع وضع الرصيد الوثائقي الذي تتوفر عليه في متناول الجامعيين والباحثين. ولهذا الغرض أنشأت مركز للتوثيق والأرشيف المسرحي يعد أزيد من 800 كتابا متخصصا في المسرح والفنون والثقافة الى جانب رصيد سمعي بصري حول تجربة عبد القادر علولة، وتتعاون المؤسسة في هذا الإبداع الجديد مع الفرقة المسرحية إستجمام لتبادل تجربتهما تدعيم الخشبة الجزائرية بممثلين شباب موهوبين ومخلصين حسب علولة، وللتذكير فقد أبدع الراحل عبد القادر علولة طيلة مشواره كممثل ومخرج ومؤلف للعديد من الأعمال الناجحة مثل الثلاثية القوال والأجواد و اللثام التي لا تزال تؤديها العديد من الفرق المسرحية.أما عزيز نسين فقد كان مؤلفا وصحفيا وكاتب إفتتاحيات ومؤلف مسرحي وفكاهي ويشمل رصيده ما لا يقل عن مائة رواية ومسرحية وقصائد شعرية جعلت منه رابع كاتب تركي الأكثر ترجمة في العالم.