قال المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي إن تنظيم الإذاعة الجزائرية للندوة الفكرية الموسومة بعنوان "ترسيم يوم وطني للإمام، اعتراف بمكانة الإمام ودوره في الارتقاء بمستقبل الأجيال" يأتي في سياق مرافقتها الفاعلة لتحولات البناء والتحصين في الجزائر الجديدة التي تستكمل مسار بناء مؤسساتها وتمتينها، كما أن الاستحقاق القادم المتمثل في انتخابات المجالس الشعبية المحلية والولائية لبنة أخرى في سياق ذلك. وأكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير إذاعة القرآن الكريم عيسى حمدي الأربعاء على المكانة المرموقة التي يحظى بها الإمام قائلا "يأتي ترسيم اليوم الوطني للإمام عرفانا بمكانة الإمام في المجتمع وبدوره الحساس وثقل مسؤولياته تجاه مجتمعه وأمته خاصة في ظل التحديات التي نواجهها اليوم في عالم يميزه الصراع وفي محيط إقليمي متلاطم، يستهدف البعض من أطرافه بلدنا بالمؤامرات لموقعه وتاريخه وانجازاته في الداخل والخارج". وأضاف محمد بغالي في رسالته، "سر قوتنا يكمن في التشبث بالهوية الوطنية والمرجعية الدينية وبما يجمعنا من قواسم، أكثر هذه القواسم حساسية وأهمية هي المرجعية الدينية والوطنية، الحصن المتين الذي تتكسر عند أسواره كل محاولات استهدافنا وللإمام الدور الأبرز في تحقيق هذه المناعة والحصانة". ..ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام يعد "ترسيخا واعترافا" بمكانته في المجتمع أكد أئمة ومختصون في الفقه والشريعة الإسلامية، الأربعاء أن قرار رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بترسيم يوم 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام، هو"ترسيخ واعتراف" بمكانة الإمام في المجتمع، لما له من "دور بالغ الأهمية في الحفاظ على المرجعية الدينية والوطنية". وقال المشاركون في ندوة فكرية نظمتها قناة القران الكريم الإذاعية بعنوان: "ترسيم يوم وطني للإمام، اعتراف بمكانة الإمام ودوره في الارتقاء بمستقبل الأجيال"، أن قرار رئيس الجمهورية اعتبار 15 سبتمبر من كل سنة يوما وطنيا للإمام جاء "ترسيخا واعترافا بمكانة الأئمة في المجتمع، وتقديرا لدورهم البالغ الأهمية في الحفاظ والدفاع عن ثوابت المرجعية الدينية والوطنية". من جهته، أكد السيد عبد القادر قطشة، مدير فرعي للنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن "من بين دلالات ترسيم 15 سبتمبر يوما وطنيا للإمام عدا عن كونه مكسبا تاريخيا هاما، فهو يشكل أيضا دعوة للائمة من أجل بذل المزيد من العطاء والجهد للحفاظ على ثوابت الأمة ووحدتها الوطنية". بدوره قال الدكتور موسى اسماعيل، أستاذ الفقه بجامعة الجزائر، أن ترسيم هذا اليوم سيكون بمثابة "السد المنيع أمام كل محاولات المس بثوابت الأمة، وما تواجهه من نزعات لنشر أفكار دخيلة عن مجتمعنا وقيمه وتشويه تاريخ المسلمين والحضارة الإسلامية". وفي مداخلة له بعنوان "الارتقاء بمكانة الإمام، ارتقاء بمستقبل الأجيال"، أبرز ذات المتحدث دور الإمام "الحاسم" في مواجهة الفتن والتصدي لها إلى جانب تأثيره المباشر في تحقيق الاجتماع والتآلف والذود عن قيم المجتمع، مضيفا في ذات السياق أنه "بحاجة اليوم أيضا إلى الحماية القانونية والمادية والمعنوية المطلوبة في مساره المهني". ودعا في سياق متصل، إلى "ضرورة العمل على إعداد برامج تكوينية في معاهد تكوين الأئمة، تتماشى ومخرجات القضايا المعاصرة التي يمكن أن يواجهها الإمام، إلى جانب التأكيد على أهمية التكوين المتواصل، وتزويده بالوسائل التي تساعده على اداء رسالته التعليمية". وفي سياق متصل، ذكر الأستاذ يحيى صاري، في مداخلة حول مهام وغايات وأدوار الإمام، أن هذا الأخير "يتعرض بالنظر إلى دوره الاجتماعي المميز، إلى كثير من الضغوط المرتبطة بالاصطلاح العرفي لمعنى الإمامة، والتي تجعله عرضة لضغوطات شعبوية تحول بينه وبين أصول الدعوة، وهو ما يتوجب عليه –حسب المتحدث– أن ينتبه له ويواجهه بحكمة واتزان وليسمو بمكانته في المجتمع ويؤدي دوره على أكمل وجه". وعاد المتحدث للتأكيد أن ترسيم يوم وطني للإمام هو"تأكيد لجوهر الرسالة السامية التي يتعين على الإمام أن يقوم بها، فيكون القدوة لكل ما جاءت به مقاصد الشريعة الإسلامية، وعاملا فاعلا في تحقيق التماسك الاجتماعي الذي يعول عليه من أجل الحفاظ على مقومات الوحدة الوطنية بكل ثوابتها الأصيلة".