افتتحت ،أمس، بجامعة وهران أشغال ملتقى وطني حول موضوع "العنف بين الثقافة والمؤسسات". وفي تدخل في افتتاح هذا الملتقى المنظم من قبل قسم علم الاجتماع ابرز عميد كلية علم الاجتماع أهمية بحث ومعالجة هذه الظاهرة التي يتضرر منها المجتمع الجزائري والتي مست حتى الفضاء الجامعي. وأضاف السيد عبد القادر لقجع أن هذا الملتقى سيسمح بتناول الظاهرة من الجوانب السوسيولوجية والانتروبولوجية والقانونية، مشيرا إلى أن لقاءات مماثلة انتظمت هذه السنة على مستوى قسمي الفلسفة وعلم النفس. وأوضح المتدخل أن "ظاهرة العنف لا تخص المجتمع الجزائري فحسب،بل كل مجتمعات العالم" مبينا شتى أشكال العنف المادي والمعنوي و ذلك الممارس ضد النساء والأطفال والشيوخ وغيرهم وانعكاساته السلبية على المجتمع. ويهدف هذا الملتقى -الذي تدوم أشغاله يومين- إلى رصد إشكاليات العنف في وجودها الاجتماعي وبناها المؤسساتية وعمقها الثقافي والتشخيص العلمي لهذه الظاهرة من كل جوانبها واستشراف آفاقها واجتهادات تطويقها ومعالجتها. وسيتم بحث هذه الظاهرة من خلال أربعة محاور رئيسة هي "نحو انتروبولوجيا لظاهرة العنف ومؤسسات التنشئة الاجتماعية بين العطب والفعالية" و "معالجة العنف بين ثقافة المؤسسات الحديثة والبني الثقافية للمجتمع" و "المنظومة القانونية وإجراءات معالجة ظاهرة العنف" . وبرمج ضمن هذه المحاور زهاء 20 مداخلة وبحث تتناول مختلف الجوانب المتعلقة بظاهرة العنف واقتراحات حول سبل معالجتها منها "الإطار المفاهيمي لظاهرة العنف" و"العنف السياسي مقاربات نظرية متعددة" و"العنف والقيم الثقافية المشتركة" و"تمثلات الطلبة لظاهرة العنف" و"العنف داخل الأسرة الجزائرية" و "العنف في العلاقات الدولية وانعكاساته الداخلية". كما سيتم تقديم نتائج دراسات ميدانية وتحقيقات حول ظاهرة العنف شرع في انجازها منذ سنتين منها "الشباب والعنف في مدينة وهران" وأخرى حول "العنف والمرأة والعائلة".