استقطب الجناح المخصص للاختراعات والمشاريع الأكاديمية التابعة للجامعات الأربع المشاركة في الصالون الوطني ميتاكس للمنتوجات المحلية الذي تحتضنه مدينة البليدة هذه الأيام العديد من الصناعيين والمهتمين بهذه البحوث التي لا تزال تبحث عن ممول لها. ويعرض طلبة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف كعينة من هذه الجامعات عدة مشاريع هامة كمشروع الساعة الالكترونية الضابطة لأوقات الصلاة والعداد الكهربائي الذكي الرقمي إلى جانب لاقط الشمس المتحرك الذي يعرض لأول مرة. وذكر القائمون على هذا المشروع الذي أنجزه طلبة قسم كلية الميكانيك بجامعة الشلف أن اختراع اللاقط الشمسي المتحرك والغير الثابت من شأنه رفع من مردودية التقاط الشمس من 30 إلى 50 بالمائة على خلاف اللوحة اللاقطة المثبتة التي تستطيع استقطاب أقصى كمية من الطاقة إلا مرة واحدة في السنة حيث يكون ضوء الشمس عمود على اللوحة. وتسمح تقنية تحرك اللوحة الشمسية بإنتاج الطاقة منذ شروق الشمس إلى غروبها ليتم بعدها تحويلها إلى كهرباء تستعمل في مختلف مجالات الحياة اليومية. ويبحث الطلبة استنادا لما ذكره الطالب هني محمد عن ممول لمشروعهم الذي يأمل هؤلاء وكلهم حيوية في تجسيده على أرض الواقع. وذكر بروازي أحمد أستاذ بجامعة الشلف أن الهدف من مشاركتهم في هذا الصالون المهني هو تعريف المؤسسات الاقتصادية بالمؤهلات والقدرات العلمية والتكنولوجية للطلبة. ويتوخى هؤلاء من هذه المشاركة التي تعد الأولى من نوعها بعد الاتفاقية المبرمة مع نادي المقاولين والصناعيين للمتيجة مع عدد من جامعات الوطن (المدية خميس مليانة والشلفوالبليدة) السنة المنصرمة تقريب الجامعة من المؤسسات الاقتصادية والصناعية. وأضاف المتحدث أنه يجري حاليا بالنسبة لمشروع العداد الكهربائي الرقمي الذكي التفاوض مع مؤسسة شركة الغاز والكهرباء لتمويل المشروع خاصة عند العلم أن هذه الأجهزة كانت في الوقت القريب تستورد وهي الآن تصنع بالجزائر برخصة أجنبية. ويسمح هذا الجهاز بتخزين كل المعلومات المتعلقة باستهلاك الطاقة في اليوم والوقت ما سيسمح للزبائن الخواص أو الشركات الاقتصادية في حال تعطل مختلف أجهزتهم الكهرومنزلية الناجمة عن الانقطاعات المفاجئة والمتكررة للتيار من الحصول على تعويض عن ما لحقهم من خسائر باعتبار أن كل المعطيات مخزنة بهذا الجهاز. وقد تحصل هؤلاء الطلبة على جوائز بمشاركتهم بهذا المشروع واختراع الساعة الضابطة لأوقات الصلاة التي هي جد عملية ولا تستدعي عملية ضبطها يوميا. وتسمح هذه الساعة المجهزة ببنك معلومات فلكية حسب كل منطقة في العالم الحفاظ على المعلومات المخزنة مدة 10 سنوات كما أنها جد عملية بالنسبة للمغتربين بدول غير إسلامية.