قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر هنري إنشر إن واشنطن لا تؤيد إنشاء دولة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد بعد إعلان حركة أزواد إنشاء واحدة في شمالي مالي. قال إنشر، في تصريح صحافي أدلى به خلال زيارته لولاية باتنة، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ''لا تساند فكرة إنشاء دولة جديدة أو استقلال إقليم الأزواد، وهي تجري مشاورات يومية مع شركائها في المنطقة، لأن ذلك يتنافى مع ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية". وأشار إنشر إلى أن "كل ما يقال حول مساندة أمريكية قوية للأحزاب الإسلامية في الانتخابات المقبلة غير وارد في الأجندة الأمريكية". ويأتي تصريح إنشر بوقت اتّهم فيه أحمد أويحيى جهات أجنبية لم يسمّها بالعمل على تقويض الأمن في المنطقة العربية والساحل الإفريقي بهدف الاستحواذ على ما فيها من نفط وغاز ويورانيوم وخيرات أخرى. وقال أويحيى أمام عدد من أنصار حزبه، التجمع الوطني الديموقراطي، في ولاية تمنراست قبل أيام، "إن وضع منطقة الساحل الصحراوي من الصومال إلى المحيط الأطلسي يتطور بشكل وبطرق جد خطيرة والدليل على ذلك تقسيم السودان الذي لا زال يتخبط في مشاكل والأزمة التي مرت بها دولة مجاورة يربطنا معها ماض مجيد في الكفاح وهي ليبيا التي دعمت الثورة الجزائرية". واعتبر أويحيى أن "ما يحاك من طرف الأجانب يستهدف في الأخير بترولا وغاز ويورانيوم وخيرات"، وقال أنه "بعد أن هزمنا الإرهاب لا بد أن نغلب المآمرات التي تأتينا باسم الديمقراطية" في إشارة إلى الربيع العربي. وحول إعلان إقليم أزواد استقلاله عن مالي، قال أويحيى "إذا كان الأمر شأن داخلي فنحن متمسكون بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.. ولكن هل فكرة الأزواد محلية فقط، إذا لم تكن كذلك لا بد أن نفتح أعيننا ونكون حذرين". وقال إن منطقة الساحل وخاصة مالي "تعيش آلاما وأحداث لا تتركنا دون إحساس أو دون قلق".