قرر مجلس الوزراء العراقي تأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، فيما حول 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع إلى قمة بغداد للثقافة العربية عام 2013. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في بيان: إن مجلس الوزراء قرر خلال جلسته ال18 التي عقدت، يوم الاربعاء، تأجيل مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية إلى عام 2020"، مبينا أن "اللجنة المكلفة بهذا المشروع برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني ستحدد حاجة محافظة النجف للموازنة التشغيلية لهذا المشروع، مضيفا: ان المجلس قرر تحويل 40 مليار دينار من موازنة المشروع إلى الموازنة التشغيلية لبغداد عاصمة الثقافة التي تم تحويلها إلى قمة للثقافة العربية في عام 2013. وذكرت مصادر إعلامية، أن منظمة اليونسكو، كانت قد اختارت العام الماضي 2011، بغداد عاصمة للثقافة العربية في العام 2013، فيما خصصت أمانة بغداد، في سبتمبر عام 2011، 120 مليار دينار لإقامة مركز بغداد الثقافي في شارع الرشيد في إطار الاستعدادات لإقامة فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن أيضا إنشاء ثلاثة قصور ثقافية في جانبي الكرخ والرصافة ودار للأوبرا وتنفيذ عدد من النصب والتماثيل وغيرها من الفعاليات الثقافية. وتظاهر أدباء ومثقفون في محافظة النجف اكثر من مرة احتجاجا على محاولات تأجيل او إلغاء هذا المشروع ومعبرين عن وقوفهم ضد المفسدين الذين لا يريدون اقامة المشروع المهم الذي يخدم المحافظة وابناءها. يذكر ان عددا من وسائل الإعلام نقلت في (2 أفريل 2012) عن مصدر مقرب من مجلس الوزراء تخلي العراق عن مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي أبلغ وزير الثقافة سعدون الدليمي بذلك بسبب اتهامات بالفساد المالي وضغوطات مارستها جهات متنفذة في النجف جعلت من الاحتفال بعاصمة الثقافة الإسلامية أمراً مستحيلاً، إلا أن وزارة الثقافة نفت، في (3 أفريل 2012)، تلك الأنباء، مؤكدة أنها ماضية بالمشروع ولا يوجد أي شيء يدعو إلى إلغائه. ويذكر أن وزراء الثقافة في الدول الإسلامية وافقوا خلال اجتماعهم الذي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو في أوت 2008 على اعتبار النجف عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2012.