تجسيدا لالتزامات الدولة الجزائرية في المفاوضات المتعلقة بالمناخ، وفي إطار مشروع البلديات الخضراء للإنارة المستدامة للطاقة في البلديات، واستجابة للتحديات المناخية المحلية، شرعت الجزائر في تنفيذ برنامج طموح للمساهمة في خفض من 7 إلى 20% من انبعاثات الغازات الدفينة بحلول عام 2030 بالمقارنة مع السيناريو العادي. وفي هذا الإطار استقبل أول أمس، والي ولاية غليزان، مولاتي عطا الله، وفدا برلمانيا ألمانيا، برئاسة الباحث الدكتور كريستوف هوفمان، من مختلف الأحزاب السياسية الألمانية، وضم الوف أيضا ممثلين عن السفارة الألمانية بالجزائر، إلى جانب ممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي. وتعتبر الطاقات المتجددة وتعزيز الفعالية الطاقوية المحور الرئيسي لاستراتيجية الحكومة الجزائرية، وهذا ما أكد عليه مولاتي عطا الله، في كلمته أمام الحضور، من خلال خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري، وذلك من خلال تحسين استهلاك الطاقة وضمان انتقال طاقوي، على أساس إنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة من مصادر الطاقة المتجددة بصفة عامة والطاقة الكهروضوئية بصفة خاصة. وأكد والي ولاية غليزان أن السلطات المحلية تلعب دورا هاما في رؤية الحكومة الجزائرية للتحول الطاقوي من خلال ما حددته وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من إجراءات مختلفة تشمل تعزيز استعمال الطاقات المتجددة على مستوى الهياكل البلدية على غرار المجمعات المدرسية، المرافق العمومية، الأحياء، المساجد وغيرها. وتعتبر بلدية غليزان إحدى البلديات الأربع النموذجية على مستوى الوطن، التي استفادت من هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يهدف إلى دعم البلديات الجزائرية في الجهود الرامية إلى زيادة استخدام تكنولوجيات الطاقات المتجددة والفعالية الطاقوية، ومنه مساهمة البلديات في تحقيق الأهداف الوطنية لحماية المناخ. لتختتم زيارة الوفد الألماني بمعاينة بعض المنشآت التابعة للبلدية والمستهلكة للطاقة الكهربائية والغازية وهي المدرسة الابتدائية بن فاضل قويدر وهي المعنية بمشروع التزويد بالألواح الشمسية، وكذا مقطع الإنارة العمومية المزود بمصابيح "لاد" Led بشارع جيش التحرير الوطني.