قامت وحدات من الجيش التونسي الليلة الماضية بتدمير ثلاث سيارات محملة بالأسلحة في عمق صحراء ولاية تطاوينالتونسية وبالتحديد في منطقة "سطح الحصان" مباشرة بعد دخولها الأراضي التونسية قادمة من التراب الليبي. وأوضحت مصادر إعلامية تونسية، ان هذه السيارات الثلاث بادرت بإطلاق النيران على طائرة عسكرية تابعة للقوات الجوية التونسية كانت تقوم بعمليات تمشيط للمنطقة الحدودية مما اجبر طاقم الطائرة على الرد عليها فورا وتدميرها. وعرفت تونس مؤخرا اتصالات دبلوماسية مكثفة تمحورت في مجملها حول "المخاطر المحدقة" بهذا البلد أمام "تزايد" العنف السلفي "والانتشار المكثف" للأسلحة في ليبيا. واجرى وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي، مباحثات مع السفير الأمريكي غوردان غراي واعرب الجانب التونسي عن "رغبته" في "التوقي" من مخاطر التهديدات الارهابية والجماعات المتطرفة. ولم يفوت وزير الدفاع التوزنسي الفرصة للتأكيد على حاجة القوات المسلحة التونسية "للدعم" اللوجوستيكي من اجل "تعزيز" قدراتها العملياتية ومساعدتها على القيام بمهامها ضمانا للاستقرار بالمناطق الحدودية".