اشتكى 24 مهاجرا سريا كاميرونيا من تعرضهم للاهانة ومعاملات لا إنسانية من طرف السلطات المغربية ووجهوا نداء للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية، لمساعدتهم في العودة إلى بلادهم. قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان لديها لائحة وقعها 24 مهاجرا من جنوب الصحراء يطالبون بالعودة إلى ديارهم وبلدانهم الأصلية". وعمدت قوات الأمن المغربية في ماي، إلى ترحيل مجموعة من المهاجرين السريين الى الحدود الجزائرية، حسب تقرير للجمعية استنادا إلى شهادات المهاجرين، ولم يصدر أي توضيح من الرباط. وتضيف الجمعية أن هؤلاء المهاجرين "أصبحوا مثل أوراق (مناديل ورقية) تتزين بهم الدولة المغربية وأجهزتها أمام الاتحاد الأوروبي كي يضخ المزيد من الأموال والمعونات لمواجهة الهجرة القادمة من الجنوب، مقابل رميهم على الحدود مع الجزائر". ويواجه المغرب تهم "لعب دور الدركي" لصالح الاتحاد الأوروبي، الذي تقضي سياساته بمحاربة ظاهرة الهجرة السرية على الأراضي الإفريقية قبل بلوغها إلى أراضيه. وتتحدث الجمعية عن "رغبة الدولة في الاستفادة من امتياز المعونات الأوروبية من خلال التلكؤ في ترحيل هؤلاء"، وتدعو المنظمات الدولية والمؤسسات الرسمية "للتدخل لتقديم اي دعم أو خدمة لحصول هؤلاء المنكوبين والمشردين على حقهم في العودة". وتقدر السلطات المغربية عدد المهاجرين وطالبي اللجوء القادمين من دول جنوب الصحراء بأقل من 15 ألفا، وتقول الجمعيات العاملة في ميدان الهجرة أن عددهم يقارب 25 ألفا، ويعتبر اغلبهم المغرب أقرب نقطة عبور لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا.