أكد مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن المجتمع الجزائري ليس في منأى عن مخاطر الإنترنت، لاسيما المواقع المشبوهة، سواء تعلق الأمر بالمواقع اللاأخلاقية أو المواقع المحرضة على التطرف والإرهاب.. وبلغة الأرقام، ذكر خياطي أن ما نسبته ال 40 بالمائة من الأطفال الجزائريين تعرضوا عبر الإنترنت إلى رسائل تديرها شبكات عالمية تحترف الدعارة، وهو أمر يستوجب جهودا إضافية من طرف الجهات المختصة لحماية أبنائنا من الانحراف، وكانت دراسة أجرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث قد أثبتت أن الطفل الجزائري هو بالفعل عرضة إلى مثل هذه الانحرافات، نتيجة غياب التوعية والمراقبة، ناهيك عن الإرهاب الإلكتروني، الذي أضحى من بين أكبر المشاكل المطروحة على المستوى العالمي. وعن الحملة التي باشرتها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أكد المتحدث أن الهيئة تسعى إلى أن تمس المزيد من الولايات، لأن نجاحها يشجع على تعميمها، وهي الآن تسعى لنقلها إلى ولايات أخرى، كولاية غرداية وعين الدفلى وتيارات. وعن نجاحها، فقد أكد أن الهيئة تبذل مجهودات للوصول إلى ذلك، بالإضافة إلى أن هذه الحملة تشرف عليها جهات مختصة في ميدان تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ولم يخف المتحدث جهل الأولياء مخاطر الإنترنت لغياب التوعية والتحسيس، على الرغم من أن المجتمعات الأخرى وخاصة المتطورة، أصبحت الإنترنت الوسيلة الأولى للإعلام في جميع المجالات. من جهة أخرى، صرح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن هناك اتفاق شراكة بين الهيئة ووزارة البريد وتكنولوجيا الاتصال في هذا المجال، وهو ما اعتبره المتحدث بالخطوة الايجابية من طرف الحكومة في إيلاء هذا الجانب الاهتمام الذي يستحقه، مثمنا التقنيات التي أدخلت على هذه الوسيلة لفرض مزيد من المراقبة، خاصة لدى فئة الأطفال الأكثر عرضة للرسائل المشبوهة، لاسيما التي تحرض على التطرف والإرهاب. يذكر أن الحملة التحسيسية التي باشرها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث في ال 29 من الشهر الفارط، مست ثلاثة ولايات، هي الجزائر العاصمة والبليدة وتيبازة، في انتظار أن تعمم على باقي الولايات.