صرح الناقد والأستاذ الجامعي بجامعة بجاية لونيس بن علي أن الجامعة الجزائرية تواجه مشاكل عدة مع اللغة، لذا دعا النخبة والمثقفين إلى الخوض في ناقش أساسي يهدف الدفاع عن الجامعة التي تعتبر المحور الأساسي في المجتمع، كما اعتبر المكتبات الجامعية ملاحق تسير على نحو مبرمج. وأضاف خلال نزوله ضيفا على ملتقى صدى الأقلام، أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أن اللغة هي ليست التي نتحدث بها بل اللغة هي التي نتواجد بها وعبر عن أسفه إلى الحالة التي آلت إليها اللغة عربية وقال" أنها أصبحت لغة عنيفة ومنافقة". وفيما يخص الانتماء إلى سياق لغوي معين والإبداع بسياق أخر فقد أكد لونيس أن الإبداع والكتابة ينطلقان من الإحساس لا من الانتماء حيث اعتبر الأمازيغية مجرد لهجة جزائرية كاللهجات الأخرى المنتشرة في الجزائر رغم وصولها إلى العالمية– حسب قوله-. وأكد أن " اللغة تموت ليس عندما لا ندرسها ولكنها تموت عندما لا نبدع بها، لهذا دعا إلى الاهتمام باللغة الأمازيغية وانتشالها من النقاشات والأطر السياسية ". وكشف لونيس بن علي عن كتابه الصادر عن دار ''الهدى'' للطباعة والنشر والتوزيع، بمناسبة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، والذي يعتبر أول كتاب إبداعي للأكاديمي لونيس بن علي، الذي اختار له عنوان ''مقامات التروبادور''، ويضم الكتاب مجموعة نصوص سردية والتي تناولها عبر محكي طفل شاهد على فظاعة الإرهاب، محاولا استحضار شهادة الطفل في تجربة فريدة، يتماهى فيها الوعي باللاوعي لحظة سرد الوقائع، واعتبر أن جمالية النصوص السردية في انفتاحها حيث تعطي للكاتب جزء من الحرية، وأضاف إلى أن هندسة المكان تعكس هندسة الروح واعتبر أن مستقبل الرواية فالقرية رغم أنه اعتبر أن القرية الجزائرية تسير نحو التمدن. وعن معنى «التروبادور» فهي تعني شاعر متجول واعتبر لونيس أن تنقله من نص إلى نص إلى نص هو عبارة عن تجواله الداخلي. وفي الختام صرح بن علي أنه يعتمد على القول :" إقرأ، إقرأ، إقرأ ثم أكتب"، مع تجاوز الرهان الصعب في الكتابة وهو الحفاظ على الشخصية وتجاور المرجعيات، وفيما يتعلق حول إمكانية كتابته باللغة الأمازغية أكد أنه أمر صعب لأنه لا يتقن الأمازيغية بل يعرف القبائلية.