هدد أمس مشيعو جنازة البائع المتجول التونسي عادل الخزري (27 عاماً) الذي أحرق نفسه قبل يومين في قلب العاصمة تونس احتجاجاً على تردّي ظروفه المعيشية، باللجوء إلى الجزائر للعيش فيها، وذلك في حال ما عجزت الحكومة علي العريّض في الاعتناء بهم وتحسين ظروفهم المعيشية، حيث رددوا شعار "يا حكومة اعتني بنا وإلا فالجزائر أولى بنا" و"تعيش الجزائر" في إشارة منهم إلى إمكانية النزوح إلى الجزائر باعتباره البلد المجاور الذي يمكن أن يوفر لهم ما عجزت الحكومة التونسية على توفيره حسب اعتقادهم. وفي هذا الشأن، تحولت جنازة البائع المتجول عادل الخزري الذي أحرق نفسه في قلب العاصمة تونس احتجاجاً على تردّي ظروفه المعيشية، إلى تظاهرة شارك فيها مئات الأشخاص في قرية سوق الجمعة من ولاية جندوبة، ومن جهة ثانية تجمّع حوالي 400 شخص من المشاركين في جنازة الشاب أمام منزل عائلته وردّدوا هتافات معادية لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة من بينها "خبز وماء والنهضة لا". كما رفعوا لافتات كتبوا عليها باللغة الفرنسية شعارات تطالب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ب"الرحيل". وردد المتظاهرون هتافات أخرى مثل: "يا حكومة عار.. عار.. عادل أحرق نفسه بالنار"، و"بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد"، و"يا حكومة اعتني بنا وإلا فالجزائر أولى بنا"، و"تعيش الجزائر". وبعد انتهاء الجنازة توجّه عشرات الشبان على متن سيارات إلى مركز ولاية جندوبة للتظاهر ضد ارتفاع نسب الفقر والبطالة في منطقتهم. ويُذكر أن ولاية جندوبة تقع على الحدود مع الجزائر، وغالباً ما يدخل سكان المناطق التونسية الحدودية مع الجزائر إلى الأراضي الجزائرية عنوة للاحتجاج رمزياً على إهمال السلطات التونسية لهم. ويعيش سكان هذه المناطق من تهريب المحروقات والسلع بين تونسوالجزائر.