كشف وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، أن الصناعة الصيدلانية الوطنية سجلت خلال ال5 سنوات الأخيرة إنجاز 62 وحدة جديدة. وأكد رحماني، أول أمس، خلال حضوره حفل التوقيع على عقود انجاز ثلاثة مصانع لإنتاج الأدوية الجنيسة بكل من شرشال (تيبازة) والحراش (الجزائر العاصمة) وقسنطينة بين كل من مجمع صيدال وشركة بوناتي الايطالية وأو.أم.تي.أو الاسبانية ومؤسسة سوفتال الجزائرية، أن هذه المشاريع ستساهم في انتقال رقم أعمل المجمع من 12 مليار دج في الوقت الحالي إلى 40 مليار دج سنة 2015، وأضاف المسؤول أن الجزائر ستحافظ على حماية حقوق براءة الإنتاج الصناعي، وأشار إلى دعم الدولة للمتعاملين الصيدلانيين الوطنيين ومرافقتهم في تحقيق شراكة مع أجانب لتشجيع الاستثمار في هذا المجال. وشدد الوزير في نفس الإطار على عزم الدولة على تلبية الاحتياجات الوطنية من ناحية الأدوية مع مراعاة توفيرها للمواطن بجودة عالية وبأقل تكلفة، واكد إلتزام السلطات العمومية على تطوير الأدوية الجنيسة، ولتحقيق هذا الهدف أكد الوزير على تكوين الموارد البشرية المؤهلة وتنسيق جهودها مع المخابر والجامعات الوطنية لتطوير البحث في ميدان الصناعة الصيدلانية سيما -كما قال- الجوانب البيوتكنولوجية منها. ووصف رحماني قطاع الصناعة الصيدلانية بالقطاع "الاستراتيجي" باعتباره -حسبه- مرتبط مباشرة بصحة السكان ومستقبل الأجيال القادمة، وأشار إلى الوسائل التي وضعتها الدولة لرفع التحدي في هذا الفرع الصناعي تماشيا مع الانتقال الوبائي للمجتمع الجزائري، ويرى رحماني أن بعث هذا الفرع من الصناعة الوطنية سيساهم في تطوير الإنتاج الوطني والارتقاء به تدريجيا ليستجيب لمتطلبات الأسواق العالمية من هذه المادة الحيوية إضافة إلى تفادي الاختلالات التي شهدتها السوق الداخلية خلال السنوات الماضية ناهيك عن تقليص التبعية إلى الخارج.