شرعت التنسيقية الوطنية لمهنيي قطاع الصحة في تطبيق برنامجها الاحتجاجي الذي أعلنت عنه مؤخرا، حيث تقرر رسميا تنظيم وقفة احتجاجية يوم 3 ماي الذي يتزامن مع إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير، أمام مقر وزارة الصحة، للتنديد بخرقها حق مستخدميها في ممارسة النشاط النقابي الذي يكفله الدستور ويعززه قانون العمل، حسبما جاء على لسان ممثليها. قال الناطق الرسمي للتنسيقية، الياس مرابط، إن الوقفة الاحتجاجية مفتوحة أمام جميع نقابات ومستخدمي القطاع دون إقصاء، باعتبار أن لائحة المطالب التي أعلن عنها هذا التكتل وتبناها، مشتركة وتعني جميع مهنيي الصحة البالغ عددهم حوالي 200 ألف مستخدم من مختلف الأسلاك. وحسب ذات المتحدث، فإن الوقفة الاحتجاجية ستكون تمهيدا لحركات احتجاجية أخرى، حيث أشار إلى تنسيق جار للذهاب إلى إضراب موحد في إطار العمل المشترك بين النقابات الأربع المشكلة لهذا التكتل. ويبقى الباب مفتوحا، يضيف، لنقابات القطاع الراغبة في الالتحاق بالاحتجاج، باعتباره الخيار الوحيد للضغط على الوزارة والسلطات العمومية لاحترام حرية الممارسة النقابية والحق في الإضراب. وتطالب تنسيقية مهنيي الصحة، التي تضم نقابات كل من ممارسي الصحة العمومية والنفسانيين والأخصائيين وأساتذة شبه الطبي، باحترام الحريات النقابية والحق في الإضراب، وحق المريض في تكفل صحي نوعي، إضافة إلى التعجيل في مراجعة القوانين الأساسية ومراجعة الأنظمة التعويضية الخاصة بكل سلك، والنظام التعويضي الموحد بين جميع الأسلاك ويتضمن منحتي المناوبة والعدوى. من جهتها، دعت نقابة الأطباء النفسانيين فروعها إلى عقد جمعية عامة استثنائية بالعاصمة، السبت المقبل، تحسبا للوقفة الاحتجاجية، فيما يدخل أكثر من 10 آلاف ممارس في الصحة العمومية في إضراب وطني ابتداء من الإثنين، ردا على عدم تلبية مطالب النقابة التي التزمت بتجسيدها الوزارة في مختلف المفاوضات التي جمعت الطرفين. ويبقى هذا التنظيم، حسب رئيسه الياس مرابط، مستعدا لاستئناف الحوار تجنبا لتعقيد الأزمة التي تعصف بالقطاع. شلل في المستشفيات اليوم وغدا وعمال الأسلاك المشتركة يرفضون التراجع.. من جهتها، تستأنف تنسيقية الفروع النقابية لاتحادية الصحة، التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، إضرابها الدوري الذي أعلنت عنه مؤخرا، وكان وراء توقف تام لمختلف النشاطات المرتبطة بعمال الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين على مستوى المستشفيات الجامعية في جميع الولايات. وفشل ممثلو التنسيقية، أمس، في مقابلة مسؤولي الاتحادية للحصول على رد نهائي فيما يخص مطلب التحاور معهم لمعالجة مشاكلهم الاجتماعية والمهنية، وبقيت الإطارات النقابية للفروع الممثلة لعمال القطاع، في جميع المستشفيات، تنتظر السماح لها بالدخول إلى مقر المركزية النقابية لمقابلة مسؤوليها، تبعا لالتزام هؤلاء بتسليم شكواهم إلى الرجل الأول في الاتحاد، عبد المجيد سيدي السعيد. وبناء على ذلك، قررت التنسيقية استئناف إضرابها الدوري المتجدد أسبوعيا، حيث سيدخل أكثر من 60 ألف عامل في الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيين بقطاع الصحة، في إضراب، بالموازاة مع إضراب الأخصائيين وعشية احتجاج الممارسين.