اكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أمس، ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في فرنسا للعلاج منذ شهر ونصف شهر يتابع "يوميا" شؤون الدولة ويصدر قراراته بشأنها، كما أفادت وكالة الانباء الجزائرية. وقال مدلسي "أؤكد لكم هذا وانا أتحدث بصفتي وزيرا للخارجية" مضيفا "نتلقى يوميا تشجيعاته وتوجيهاته وقراراته". وأشار الى ان "الجزائر تجلب الكثير من الناس وتعرف نشاطا دبلوماسيا مكثفا". وأضاف "رئيس الدولة هو الفاعل الأساسي في ذلك". وأكد مراد مدلسي، ان الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمدينة غاو قبل سنة من التنظيم الإرهابي جماعة التوحيد لجهاد لا يزالون على قيد الحياة لكن وضعهم صعب نوعا ما. وجدد مسؤول الدبلوماسية الجزائرية، تطمينه عن أحوال الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بغاو مؤكدا المعلومات التي وردت للوزارة تشير بأنهم لا زالو ا على قيد الحياة إلا أن ظروفهم صعبة، معبرا عن أمله في أن يعودوا إلى أهاليهم سالمين قائلا "الخاطفون والمختطفون مسلمون ونتمنى أن يهديهم الله"، واوضح مدلسي أمس خلال نزوله ضيفا على حصة "الجدل" على أمواج القناة الإذاعية الدولية بخصوص الوضع في مالي "ان الأمور استقرت نوعا ما باعتبار الحل العسكري طبق في ظروف استثنائية داعيا الماليين إلى العمل معا بعدم تهميش لا الشمال و لا الجنوب مشددا على أن الوحدة الوطنية والترابية لمالي خط احمر فضلا عن تقوية المؤسسات مشيرا إلى مشكل كيدال التي تعتبر حاليا محور المفاوضات و الجزائر مدعوة للمشاركة في الوساطة . وتطرق الوزير في سياق حديثه إلى أهمية دعم المؤسسات المالية و تقويتها في الجانب الإنساني و الاقتصادي و قضية الساحل التي ركز على ضرورة بناء السياسة بها على الأمن و التنمية . وفي رد عن سؤال حول الوضع في ليبيا قال مدلسي " بان ليبيا بدلا من أن تكون فاعلا للأمن أصبحت جزءا من المشكل و تضاعفت التهديدات ب 10 مرات بانتشار الأسلحة و تنقلها بالمنطقة الا انه نوه في نفس الوقت بجهود الحكومة الليبية مؤكدا في هذا الصدد بان ليبيا لن تبنى الا بالليبيين دون أي تدخل أجنبي والجزائر مدعوة للعمل معهم . من جهة أخرى، قال مدلسي بان القانون الدولي واضح فيما يخص القضية الصحراوية إلا أن المشكل يكمن في التطبيق، معتبرا بان أصحاب القرار في الأممالمتحدة ليس لديهم فكرة حول ضرورة الاستعجال والإسراع في اتخاذ قرار تنظيم استفتاء تقرير المصير. و في سؤال عن المقترحات الجزائرية لحل الأزمة السورية، ذكر بان الاقتراحات 11 التي قدمتها الجزائر في القمة العربية بخصوص الأزمة السورية لقت صدى كبيرا لدى مختلف الدول المشاركة في القمة بالقاهرة، مشيرا إلى ان الأهم هو التوصل لفتح حوار صريح حتى داخل القمة العربية باعتبار ان القضية السورية فرقت حتى العرب فيما بينهم مضيفا بان العنف لا يمكن أن يسفر عن أي نتيجة ايجابية و ما قامت به الجزائر أساسا يقوم على التوصل إلى هدف واحد يتمثل في الحوار ووضع رهن الإدراج كل التصريحات السلبية .