يشهد شاطئ قورصو بولاية بومرداس إقبالا كبيرا من طرف العائلات قصد السّباحة والراحة والاستجمام، وذلك نظرا لموقعه الاستراتيجي الهام، إضافة إلى مدينة الألعاب الواقعة بمحاذاة الغابة التي تمكنت من استقطاب المئات من العائلات المرفقة بالأطفال قصد الترفيه والتنزه، فالشاطئ بين مدينة الألعاب والترفيه الموجهة للأطفال، وكذا غابة قورصو قصد السماح لأكبر عدد ممكن منهم باللعب والاستمتاع بأوقاتهم خلال العطلة الصيفية. أ. ز كما يستمر الأطفال في اللّعب أحيانا إلى ما بعد المغرب تحت الأضواء الكاشفة بحيث يستمر توافد العائلات إلى حدود الثانية صباحا، بعدما عرفت الخدمات تحسنا ملحوظا وبالتالي استقطاب عدد متزايد من العائلات المرفقة بالأطفال، بسبب ما يجمعه الشاطئ بين مدن الترفيه والاستجمام بالقرب من أمواج البحر. وعلى صعيد آخر، قالت بعض العائلات بأن ولاية بومرداس بحاجة إلى مدن ترفيهية أخرى من شأنها أن تمنح للعائلات فرصة اختيار وجهتها باعتبار أنه يوجد مدينتين فقط على مستوى الولاية، وهو ما يحرمها من التنزه والاستمتاع بوقتها بصفة يومية إلا لمن يملك سيارة خاصة بسبب صعوبة التنقل رفقة أفراد العائلة في ظل قلة وسائل النقل التي تربط بلديات الولاية بمختلف الشواطئ خصوصا العائلية منها. .. جمال الغابة يستقطب العائلات من كلّ صوب تتهافت مواطنو بلديات بومرداس على غابة قورصو، من أجل السهر وقضاء أوقات ممتعة في غياب مواقع أخرى على مستوى الولاية بأكملها، ولهذه الغابة مميزات جعلتها قبلة للمواطنين، والتي تم تحويلها مؤخرا من منطقة غابية مهملة إلى منطقة سياحية، يتهافت عليها المواطنون من كل أرجاء الولاية ومن خارجها. وتقع غابة "قورصو" الجميلة في العاصمة الجزائرية، تحديداً في مخرج مدينة "بومرداس" الساحلية الجميلة، وتبعد عن محيطها حوالي 2 كم، ولا يقتصر استقبال الغابة لزوارها من أهل المنطقة وسكان المدينة فقط، بل تستقبل الكثير من عائلات العاصمة والمدن القريبة منها الذين يحرصون على زيارتها بين الفينة والأخرى لقضاء سويعات بها إبان الشهرة التي تمتعت بها، كما يقصدها السياح وزوار البلاد خاصة وأنها تتميز بأشجار باسقة جميلة تلفت الأنظار. وتعدّ غابة "قورصو" التي تقع على بعد 50 كيلو مترا شرق الجزائر العاصمة فضاء مثاليا لمئات العائلات التي تأتي من كل حدب وصوب لقضاء أوقات هادئة، والاستمتاع بهوائها المنعش في ظل الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة منذ حلول فصل الصيف، وكذا إمتاع صغارها بألعابها الجميلة، فضلاً عن أهمية قربها من شاطئ البحر. اللافت أن هذه الغابة تبعد نحو مائتي متر فقط عن البحر المتوسط، فهي "غابة شاطئية" تتميز بأشجارها الفارعة وظلالها اللطيفة، وتتيح لزوارها تنويع وسائل الراحة والتسلية من خلال التحول إلى شاطئ البحر بكل سلاسة ويسر، أو التحول من الشاطئ إلى الغابة بعد إتمام عملية السباحة، فتجد بعض الزوار يتجولون في ثنايا الغابة بلباس البحر. وقد دفع رواج التجارة بهذه الغابة وشاطئ البحر المحاذي لها العديد من الأطفال إلى خوض غمارها بدورهم في عطلتهم الصيفية، حيث يقوم هؤلاء بحمل سلل والتجول بين ثنايا الغابة وشاطئ البحر لعرض مجموعة من المأكولات التقليدية الجزائرية على العائلات والمصطافين، وأهمها أكلة "المحاجب" المحلية الشهيرة، و"البينيه" والفول السوداني وحتى الشاي.