تشهد مدينة برج باجي مختار بأقصى جنوب ولاية أدرار عودة الهدوء تدريجيا عقب الأحداث التي شهدتها خلال الأيام الماضية حسب ما أكد يوم الثلاثاء عدد من سكان أحياء هذه المدينة الحدودية. وفي هذا الشأن أكد منسق اللجنة المحلية المشكلة لتنفيذ اتفاق الصلح بين الطرفين المتخاصمين العربي لادمي عبد الحميد أن "الجهود التي بذلت من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق أثمرت عن عودة الهدوء التدريجي إلى يوميات قاطني هذه المدينة" مشيرا إلى أن " الاتصالات والمشاورات مازالت مستمرة مع أطراف النزاع لاحتواء الوضع بصفة نهائية''. وبدوره وصف الحاج كينا أحمد من حي الوسط وأحد أعيان المنطقة الأوضاع السائدة في المدينة ب "المريحة نسبيا" منذ عشية أمس الاثنين مقارنة مع الأيام الماضية مشددا على "ضرورة الحفاظ على استمرارية هذه الأجواء من أجل عودة الحياة الطبيعية للسكان". أما المولاة لالة من حي 20 أوت فقد أعربت عن ارتياحها للأجواء الهادئة التي تسود شوارع المدينة منذ بداية الأسبوع الجاري غير أنها ألحت على "ضرورة الإسراع في جلب المساعدات وتموين السكان بالمواد الاستهلاكية والأدوية سيما في ظل غلق أغلب المحلات التجارية مما تسبب في ندرة حادة في هذا المواد الضرورية''. وفي إطار متابعة هذا الوضع تم صباح أمس عقد جلسة استثنائية لأعضاء المكتب الموسع للمجلس الشعبي الولائي لولاية أدرار بهدف الإطلاع على الوقائع الميدانية بعد الاستماع إلى موفدي المجلس لمنطقة برج باجي مختار والنظر في الإجراءات المتخذة في هذا الشأن مثلما أشار إليه رئيس المجلس الشعبي الولائي البكري البكري.