ما لايزال سوى ايام معدودة تفصلنا عن الدخول الاجتماعي الذي تعد العائلات الجزائرية العدة له ،اذ تشهد المكتبات عبر مختلف الأسواق والمحلات إقبالا واسعا للأولياء لاقتناء مختلف المستلزمات الدراسية لأطفالهم حيث تزداد الحركة في هذا الاسبوع ما جعل العملية همّا يؤرق الكثير من الأسر ذوي الدخل المحدود فالكثير من العائلات وجدوت نفسها تائهة بين إلتهاب الأسعار وبين إرضاء أبنائهم، فيما اضحى التجار مصاصي دماء لا يهمهم إلا الكسب السريع دون الشعور بالقدرة الشرائية للمشتري لطيفة روان بدأ العد التنازلي لدخول الاجتماعي الذي ادخل العائلات أصحاب الدخل المحدود في دوامة نتيجة الغلاء الفاحش الذي يفرضه التجارعلى الادوات المدرسية ،بعدما وجدوا فرصتهم لاستغلال هذه المناسبة للربح السريع، في حين تقف وزارة التجارة عاجزة عن إيجاد آلية لضبط الأسعار وفي جولتنا الاستطلاعية ببعض المكتبات بدار البيضاء وديدوش مراد أعربت العديد من العائلات امتعاضهم من غلاء الأسعار، حيث شهدت ارتفاعا بشكل كبير، ووجد الآباء أنفسهم مقيدين ومحاصرين ما بين رسم الفرحة على وجه أطفالهم أو تركهم يواجهون الأمر الواقع الذي فرض عليهم ليتعايشوا معه بأي شكل من الأشكال "الحياة العربية " نقلت معاناة الأولياء عبر تجولها ببعض المتاجر والمحلات بشارع 5جويلية بدارالبيضاء حيث اقتربت منهم و رصدت بعض الآراء الحائرة سامية أم لثلاثة اطفال أكدت أن ميزانية الدخول الاجتماعي أثقلت كاهلها ولطالما أرقتها كونها لم تعد تستطيع تلبية جميع المتطلبات بسبب الغلاء المفروض حيث تتراوح أسعار الحقائب المدرسية على سبيل المثال من 1800 إلى3500 دينار، أما السيد كريم أب لسبعة أطفال أوضح قائلا: "تكاليف رمضان وعيد الفطر استنزفت ميزانيتي ما أجبرني على الاقتراض لإدخال البهجة على قلوب أولادي ،هاهو الدخول المدرسي يدفعني للاقتراض باعتبار أجري الشهري لا يكفي لتلبية المستلزمات المدرسية ، مبديا إستغرابه من إرتفاع الاسعار ،حيث يبلغ سعر كراس 64 صفحة 30 دج، و كراس 120 صفحة ب180 دج فيما وصل سعر كراس 192 صفحة 185 دج ، أما كراس 288 صفحة ب 165 دج، و سعر كراس 384 صفحة فقد بلغ سعره 2050 دج وما زاد الطين بلة ارتفاع اسعار المآزر، حيث وصلت 1000 دينار وهو ما تسبب في أزمة مادية بالنسبة لمحدودي الدخل، حيث حدثتنا إحدى المتواجدات بالسوق أنها تراجعت عن شرائها وفضّلت شراء القماش لخياطة عدد منها لأطفالها الأربعة اقتربنا من الباعة وسألنا عن سبب الارتفاع للسلع، إلا أن البائع بدوره يشتكي ويبرر سبب الغلاء بالوقوف لساعات طوال في المحل بالإضافة للضرائب المفروضة عليهم وأمام كل هذه الدوامة وجد المواطن الجزائري نفسه في مأزق أمام الغلاء الفاحش وكثرة مصاريف ما جعله يشعر بالعجز خاصة مع اقتراب الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب ووضعه في حيرة من أمره حول كيفية تقسيم الميزانية فهناك الكثير من الضغوطات تواجههم من كثرة الطلبات