جاء العدد الجديد لمجلة عود الند الثقافية التي تساءلت افتتاحيته حول ما إذا عاد العالم للقطبية الثنائية؟ حافلا بالمساهمات الجزائرية. عملت مليكة فريحي على تحليل الخطاب متخذة أمثلة تطبيقية على قصائد لأحمد مطر فكتبت "حجاجية التّكرار في صنع الخطاب السّياسي في أشعار أحمد مطر يعود مصطلح تحليل الخطاب إلى عدّة مفاهيم، تشمل مجالات واسعة ومتباينة، بالإضافة إلى أنّه حاز على اهتمام العديد من النّقاد، وصار "محور التقاء دراسات مختلفة، مثل اللّسانيات الاجتماعية، واللّسانيات النّفسية، واللّسانيات الفلسفية واللّسانيات الإحصائية. عبد الحفيظ بن جلولي – فأثر الكتابة عن موت التّاريخ واستفاقة الجسد "بين الملاحة والمناحة: موت التّاريخ واستفاقة الجسد تمثل الأرض العربيّة بالنّسبة للوعي المختلف أرضا للسّراح والليالي الملاح، وأعجوبة من حيث إنّها تنطبق عليها مواصفات السّرد في "ألف ليلة وليلة"، وبالتّالي فليس لها في كل ما يُدار حولها من تحاليل وقراءات سوى تلك الرّغبة في فضّ مكنونها المتعوي وترسيم حدود انتشارها المخيالية. أما غانية الوناس فغنت تعويذةُ وطن فقالت "أتحبّها؟ لا أعرف. كيفَ لا تعرف إن كنتَ تحبّها؟ لا أعرف. إنّها شيءٌ ينبضُ هُنا وسطَ الضلوع مكانَ القلب. حينَ أتحرّك أشعرُ بها تدفعنِي لفعلِ أيّ شيء. حين أبتسم أراها أمامي. يتراءى لِي بحرها الساكن، كأنّ القصبةَ فيها عروسٌ تحنّت بدل الحنّاءِ دماً، لذلك كلّ ما فيها يميلُ إلى الحمرة، هواؤها لاَ يُشبههُ أيّ هواء، كأنّي حينَ أتنّفسُ" أما مواطنتها زهرة يبرم فكتبت على حافة الحلم قصة تروي حصول متخرج جامعي على منصب عمل " أقصى ما كان يتمنى وهو يرسل خامس طلب له إلى شركة البتروكيمياء المعتصمة على إحدى شواطئ مدينته، هو أن يحصل على عمل ضمن برنامج وطني لتشغيل الشباب براتب زهيد لا يتعدى خمسة عشر ألف دينار جزائري (*) في الشهر. لكن المفاجأة كانت كبيرة، وكأن أبواب السماء قد انفتحت له فجأة على مصراعيها في ليلة القدر، فكانت المكافأة بحجم الصبر وطول الانتظار كما ضمت الطبعة الجديدة من المجلة رواية أحلام مدينة: رواية للباحثة الجزائرية، فريدة بن موسى، الصادرة عن دار ضفاف، لبنان، ومنشورات الاختلاف، الجزائر (2013). أهدت الكاتبة الجزائرية مليكة علاوي "عود الند" نسخة من كتابها الإلكتروني "تساؤلات عن معنى". وهو مجموعة من النصوص القصيرة في غالبها تطرح تساؤلات من قبيل "ما معنى المعنى؟" و"ما معنى أن تكون؟" نشكر الكاتبة على الهدية. أدناه نص من الكتاب. للكاتبة إصدار آخر عنوانه "حيلة الضعفاء". قلمي أَتفتقدنُي مثلما أفتقدك؟ أَلا تحنُّ إلى أناملي. المغربي عبد الحكيم المرابط فكتب النظريات الماركسية في النقد الأدبي المعاصر وسلطت يسرى عبد الغني عبد الله من مصر الضوء على البديعيات باعتباره فن بلاغي يحتاج إلى التأمل فقالت "عندما نقول "البديعيين" فإننا نقصد بهؤلاء الذين تحدثوا عن الصور البلاغية تحت اسم (البديع)، وأرادوا بها ما يندرج غالبا تحت علم البيان وعلم البديع في عرفنا الحاضر. " فيما بحثت نادية أبو زاهر من فلسطين عن العائلة والدين وعلاقتهما برأس المال الاجتماعي أما اللبناني إبراهيم قاسم يوسف فسافر بالقارئ في رحلة في ست ساعات أيقظته من قيلولة النهار. حملتْ بيدها مَطَرَةَ ماء الشرب الفارغة، وأمرتْ أباها أن يتأهب للقيام بنزهة لم تحدد وجهتها. قالت له نفِّذْ. لا تعترض ولا تنسَ نقودك. وحينما رأته يتمهَّل ولم يعبأ كثيراً بها؛ علا صوتها يحثه على العجلة لئلا يضيع الوقت، وأبوها مغلوب على أمره لا يرفض لها طلبا.