أفاد محمد قنطاري مجاهد سابق وأستاذ بجامعة وهران انه كان من المفروض على الدولة الجزائرية التفاوض مع الدولة الفرنسية بخصوص ضحايا التجارب النووية التي كانت تقوم بها فرنسا إبان الاحتلال من اجل التكفل بعلاجهم معتبرا نفسه أول من فتح ملف التجارب النووية . وأكد قنطاري "أن فرنسا كانت تجري تجاربها النووية في الأرض الجزائرية على الإنسان والحيوان باستخدام المواد الكيميائية ما أدى إلى تعدد الأمراض عند الجزائريين ," فهناك حقائق تاريخية مخفية, وما قيل عن الثورة التاريخية يشكل 25 بالمائة فقط ولم يعرض مختلف الحقائق للشعب الجزائري والرأي العام الدولي" رافضا كشف المستور والإعلان عن فضح جرائم المستعمر قائلا "انه سيتم الإعلان عنها في وقتها وهناك أسرار ستكشف بعد موتي ". وأشار ذات المتحدث، على هامش الندوة التي عقدت بمقر المجاهد بالتنسيق مع جمعية الشهيد حول موضوع التنظيم الصحي في المنطقة الخامسة وتكريما للشهيد بن عودة بن زرجل الذي يعد أول طبيب شهيد حيث استشهد في 16 جانفي1956 أن" فرنسا كانت تحاول تضييق الخناق على الثورة الجزائرية بفرض حصار على الصيادلة والأطباء الجزائريين ومراقبتهم ووضع حواجز في الحدود الشرقية والغربية لمنع مرور الأسلحة والأدوية " كما تطرق للدور الكبير الذي قام به الأطباء الجزائريين ومن بينهم بن زرجل الذي كان يعمل على تكوين أطباء وممرضين مفيدا أن" التنظيم الصحي آنذاك رغم نقص الإمكانيات المادية كان يعتمد على الجانب النفسي وهو أحسن مما هو عليه اليوم من الجانب التنظيمي" .