شهدت مختلف شوارع العاصمة مع دخول شهر رمضان الكريم انتشار أكوام من النفايات المرصوصة على قارعات الطريق والحاويات المخصصة لرميها حيث استقبل الصائمون شهر رمضان بوضع ايكولوجي متدهور ما أثار تذمرهم لتكدسها بهذا الشكل الفظيع رغم تغني البلديات بإستعداداتها لاستقبال شهر رمضان الكريم على أكمل وجه وتنظيم مواعيد رفع القمامة لضمان عدم تكدسها . انتشرت النفايات في مختلف بلديات العاصمة على غرار بلدية سيدي امحمد ومحمد بلوزداد وباش جراح ما أثار تذمر واستياء سكانها رافضين هذا المشهد الذي يتكرر مع حلول كل مناسبة رغم وعود البلديات بتنظيف الشوارع ودعوة والي العاصمة للقضاء على النفايات ومساعدة البلديات التي تحتاج إلى العتاد وأخرى التي تعاني من ميزانية ضعيفة وفتح مؤسسة اكسترا نت بهدف القضاء بشكل كلي على القمامة وتحسين وجه العاصمة ،لكن كل هذه التطورات الايجابية لم تعكس الواقع ،فمعظم بلديات العاصمة تحولت إلى شبه مفرغة عمومية أثرت على الوجه الايكولوجي لتلك المناطق وشكلها الجمالي ، فمن ابرز البلديات التي تعرف انتشارا واضحا للقمامة هي بلدية باش جراح جراء تكدسها على الأرصفة والطرقات وانبعاث روائح كريهة ما أثارت تذمر سكانها الذين ناشدوا السلطات المعنية برفعها وتخليصهم منها ونفس المشهد يتكرر في شارع حسيبة بن بوعلى المعروف لدى العاصميين ناهيك عن الطريق المؤدي إلى محطة قطار بحي بلكور على مستوى بلدية محمد بلوزداد بالإضافة إلى شارع عين الكحلة الموجود على مستوى بلدية هراوة التي فاضت بالأكياس السوداء الخاصة بالنفايات و حتى الحاويات المخصصة لها. وحسب تصريحات بعض السكان بالعاصمة فان سبب انتشار النفايات مرده تسخير السلطات المحلية شاحنات التي من المفروض أن ترفع النفايات من المفرغات العمومية واستخدمت لنقل أثاث المرحلين إلى مواقعهم لتبقى الشوارع بذلك أكياس القمامة، متخوفين من استمرار الوضع على حاله لاسيما وان درجات الحرارة في إرتفاع .