الشاطئ زيامة بولاية جيجل، المتسم بالترتيب والنظافة، يقترح على الزائر الخوض في استجمام يبدد الروتين اليومي، فأمام المساحات الشاغرة من المظلات الشمسية يتاح للكثيرين التنقل على بساط الرمال والنظيفة فيما آخرون يتخذون من الرمال أرضية للعب كرة القدم وكرة المضرب لطيفة مروان يتوافد اغلب المصطافون القادمون من مختلف أرجاء الوطن لتمتع بزرقة البحر وجمال ولاية جيجل التي باتت قبلة لسياح الأجانب والمحليين على حد سواء، فبعد اجتياز بوابة الشاطئ زيامة حيث حراس السيارات موزعين عبر كامل ممرات الشاطئ ، يجد الزائر نفسه مدعو لإتباع الممر الذي يقود إلى الشاطئ. مظلات شمسية للكراء تباعد بينها خطوات، وتفسح المجال للاستجمام بمنأى عن التزاحم، وبنوع من الاتزان يحرص كل مصطاف على راحته دون تشويش على الآخرين، إنها الصورة التي تمثلت ل"الحياة العريبة" في جولة للشاطئ الذي بدا أكثر تميزا من جهة أخرى على الشريط الساحلي لولاية جيجل. الملفت للانتباه في هذا الشاطئ انه نصبت في مدخله لافتة معلقة تدعو إلى الحفاظ على نظافة البيئة يلتزم الزائر بالانخراط الإيجابي مع أجواء الاصطياف والاستجمام بتحفظ واضح في سلوكاته، مثلما لاحظت "الحياة العربية" عند تفقدها طبيعة الشاطئ، الذي بدا مختلفا ومشجعا على الارتياد. في نقطة بقلب شاطئ "الزيامة" يرتكن منقذو السباحة في كراسي مرتفعة عن السطح، متفقدين تحركات المصطافين المنغمسين في البحر، ومشددين في كل تقدم نحو العمق على إطلاق صفارات الإنذار للتراجع نحو اليابسة جهد واضح بشاطئ لتحسين ظروف الاصطياف، بعدما قسمت مساحاته بين مقاه ومطاعم في مقدمته ومخفر للشرطة ومساحات للمظلات الشمسية ساعد عدم الاكتظاظ فيه على أن تبدو أكثر تنظيما من غيرها بباقي الامتداد الساحلي لولاية جيجل فتدفق المصطافين على الشاطئ، لم يبلغ حد التزاحم الذي ينغص عليهم متعة الاستجمام. وبهذا كان الجميع حسب ما بدا متفاعلين مع أجواء صيفية تحفز على تكرار الزيارة بقابلية مطمئنة، خاصة أن بعض الشواطئ بولاية جيجل يتحول إلى فضاء مزدحم وصاخب بشكل خانق لا يبعث على الارتياح، ليكون هذا الشاطئ، "فريدا لنصب مظلته الشمسية والبدء في تفاصيل يوم استجمامي، لا شك سيخلصه من بعض العبء والضجر